جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
تأثير البيئة الداخلية في تغيير سياسة روسيا تجاه الإتحاد الأوروبي
تاريخ النشر:
2021
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
1041 صفحة
الصّيغة:
89.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
في أعقاب نهاية الحرب الباردة وتفكك الإتحاد السوفيتي السابق في ديسمبر 1991، حدثت سلسلة من التطورات مست علاقة روسيا الإتحادية - وريثة الإتحاد السوفيتي - مع الغرب بشقيه الأمريكي والأوروبي، كان من شأنها أن نقلت حسب المحللين والدارسين هذه العلاقة من مرحلة العداء والصراع الأيديولوجي التي سادت مرحلة الحرب الباردة، إلى مرحلة جديدة قائمة على أساس من التفاعلات التعاونية والمشاركة والتنسيق، وقد إختلفت المقاربات والنظريات في تقديم تبريرات وتفسيرات نهائية حول أسباب التقارب والنهاية الفجائية السلمية للحرب الباردة، بل إن هذا الحدث شكل حسب فريق من الدارسين عجز بالنسبة للمقاربات التقليدية التي سادت تلك المرحلة وخاصة الإقتراب الواقعي في العلاقات الدولية، في تقديم تفسير مقبول حول هذا التحول في سلوكيات الفواعل وخاصة من الجانب الروسي الذي أبدى تغييراً وصف بالعميق في توجهات سياسته الخارجية نحو الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
ويعتبر التحول الذي عرفته روسيا على مستوى سياستها الخارجية من المواضيع التي أثارت نقاشاً واسعاً حول الأسباب والمتغيرات المفسرة لهذا التطور، حيث ذهب فريق من المنظرين إلى تفسيره بالتحولات في طبيعة النظام الدولي وهيمنة القيم الغربية الليبرالية مما جعل روسيا كطرف منهزم أن يتبنى هذه القيم المفروضة من البيئة الخارجية، في حين يذهب فريق آخر من الدارسين والمنظرين على غرار النظرية البنائية للتأكيد على أهمية ودور التحول في أفكار ومعتقدات وقيم النخب الحاكمة في فهم هذا التحول في السلوك الروسي والذي يأخذ أبعاداً داخلية اشتملت على سلسلة من التحولات والتغيرات كان لها أثراً مباشراً على توجهات روسيا الخارجية خاصةً نحو دول الإتحاد الأوروبي والتي سأحاول من خلال هذه الدراسة إلقاء الضوء على قضية تأثير ودور متغيرات البيئة الداخلية الروسية على توجهاتها الخارجية نحو الإتحاد الأوروبي لفترة ما بعد الحرب الباردة، حيث لوحظ تراجع دور الأيديولوجية كمحدد لسياسة روسيا الخارجية والتي كانت المحرك الرئيسي لها خلال فترة الحرب الباردة، كما عرفت روسيا سلسلة من الإصلاحات الإقتصادية والسياسية والتي شكلت مصدر تأثير على توجهاتها الخارجية التي تميزت في فترات متمايزة بانتهاج سياسة تعاونية أكثر منها صراعية مع دول الإتحاد الأوروبي وهذا ما فسره البعض بمحاولة اللحاق بركب الدول الأوروبية وتبني قيمها الليبرالية بدلاً من الأيديولوجية الإشتراكية التي لم تعد قادرة على تحقيق مصالح روسيا في ظل هذا النظام الدولي الجديد.
ويعتبر التحول الذي عرفته روسيا على مستوى سياستها الخارجية من المواضيع التي أثارت نقاشاً واسعاً حول الأسباب والمتغيرات المفسرة لهذا التطور، حيث ذهب فريق من المنظرين إلى تفسيره بالتحولات في طبيعة النظام الدولي وهيمنة القيم الغربية الليبرالية مما جعل روسيا كطرف منهزم أن يتبنى هذه القيم المفروضة من البيئة الخارجية، في حين يذهب فريق آخر من الدارسين والمنظرين على غرار النظرية البنائية للتأكيد على أهمية ودور التحول في أفكار ومعتقدات وقيم النخب الحاكمة في فهم هذا التحول في السلوك الروسي والذي يأخذ أبعاداً داخلية اشتملت على سلسلة من التحولات والتغيرات كان لها أثراً مباشراً على توجهات روسيا الخارجية خاصةً نحو دول الإتحاد الأوروبي والتي سأحاول من خلال هذه الدراسة إلقاء الضوء على قضية تأثير ودور متغيرات البيئة الداخلية الروسية على توجهاتها الخارجية نحو الإتحاد الأوروبي لفترة ما بعد الحرب الباردة، حيث لوحظ تراجع دور الأيديولوجية كمحدد لسياسة روسيا الخارجية والتي كانت المحرك الرئيسي لها خلال فترة الحرب الباردة، كما عرفت روسيا سلسلة من الإصلاحات الإقتصادية والسياسية والتي شكلت مصدر تأثير على توجهاتها الخارجية التي تميزت في فترات متمايزة بانتهاج سياسة تعاونية أكثر منها صراعية مع دول الإتحاد الأوروبي وهذا ما فسره البعض بمحاولة اللحاق بركب الدول الأوروبية وتبني قيمها الليبرالية بدلاً من الأيديولوجية الإشتراكية التي لم تعد قادرة على تحقيق مصالح روسيا في ظل هذا النظام الدولي الجديد.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج




















