التجارب الوحدوية العربية والمواقف الدولية منها

يعد موضوع التجارب الوحدوية العربية موضوع على جانب كبير من الأهمية، نظراً للأهمية الاستراتيجية، والاقتصادية، والجغرافية للمنطقة العربية، كما يمثل الوطن العربي منطقة نفوذ بالنسبه للقوى العظمي، وتسعى كل منها للتدخل في رسم السياسات الداخلية والخارجية للدول العربية، كما حرصت القوى الغربية على ايجاد الشقاق بين الدول العربية للحفاظ على مصالحها في المنطقة.
أدت السياسات العربية المتعارضة والتدخلات الدولية في المنطقة إلى فشل معظم التجارب الوحدوية العربية، التي لم يكن لديها تخطيط استراتيجيي واهداف واضحه ومحدده تسعى لتحقيقها، فضلاً عن دعم الدول العظمى لإسرائيل وضمان تفوقها العسكري من خلال دعمها بالمال والسلاح ؛ للحفاظ على التوزان في المنطقة، وبالتالي ستواجه إسرائيل التجارب الوحدوية العربية التي تهدد أمنها بالمنطقة.
فقضية الوحدة العربية قضية هامة وإذا تم تحقيقها سوف تحقق التنمية المستدامه للشعوب العربية، من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعة الهائلة، حتي يكون للدول العربية دور فعال ومؤثر في القرار السياسي العالمي، لكي تدافع عن القضايا العربية، والأمن القومي العربي، وتستطيع مواجهة الاطماع الدولية في المنطقة، ولن تتحقق الوحدة العربية المنشودة إلا بتكاتف جميع القوى العربية من أجل مستقبل أفضل لأجيال قادمة، تقود مسيرة التقدم والتنمية في العالم العربي، لأن الوحدة السياسية الاقتصادية العربية هي الطريق الوحيد للشعوب العربية لتحقيق تطلعاتها المستقبلية، من خلال السعي إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والأمن القومي العربي في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية.