جبهة الغيب

في «جبهة الغيب» يصوغ الأديب بشر فارس مسرحية فلسفية-رمزية تأخذ القارئ إلى أعماق الأسئلة الكبرى حول الإنسان والمصير والزمن. بطلها فدا لا يقبل بمهادنة الغيب أو الاستسلام لجهله كما يفعل الناس، بل ينهض لمجابهته، متحديًا المجهول بحثًا عن الحقيقة الأخيرة التي تختبئ خلف ستار الأبدية. في رحلة درامية ممتدة على خمس مراحل، تتشابك الحوارية المسرحية مع الشعرية الرمزية، فيغدو القارئ جزءًا من العرض نفسه، يصعد مع فدا في رحلته الروحية من الأرض إلى السماء، حيث يلتقي الصراع بين الشوق البشري للحب والخلود، وبين حدود المعرفة واليقين. إنها أحدوثة شرقية تزاوج بين الغموض الصوفي والجدلية الفلسفية، وتجعل من المسرح مرآة تعكس أعظم ما يواجهه الإنسان: صراعه مع الغيب، وسعيه لفك لغز الوجود.