جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
دالية الجسد الروحي - أماليد فكرية وعناقيد فلسفية
فلسفة
تاريخ النشر:
2023
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
212 صفحة
الصّيغة:
44.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
إن تصور الجسد خارج التحام الرغبة بالحرية هو تصور للجسم أي للضرورة، والضرورة نقيضٌ للرغبة والحرية.
فالجسد بهذا المعنى الصوفي الفلسفي يُحرر الوجود الإنساني من كل شكل ناجز، ويجعله نَزَّاعًا إلى ما لم يحصل بعدُ، ولذلك كان متعددا، فهو أجساد: جسد الكائن، جسد النور، جسد اللون، جسد العطر، جسد الماء، جسد الهواء، جسد النبض، جسد الحب، جسد المعنى، جسد الشكل،جسد الروح....وهكذا.
فالجسد الروحي حقيقة كشفتها أوليات الفيزياء الحديثة،حيث حلت مشكلة،(موقع عالم الروح)،وبينت التداخل الموجود بين هذا العالم وبين عالم المادة.
وقد جرت عادة الإناسيين والسوسيولوجيين وغيرهم من علماء الإنسانيات على الحديث عن الإنسان البدائي، والإنسان الصانع، والإنسان العاقل، والإنسان الصحيح Homme parfait، والإنسان الشامل Homme universel ، والإنسان السوبرمان، وما إلى ذلك من التسميات التي أطلقتها الثقافات النابتة في حقول ذات مرجعيات مادية صرف، والتي تنظر إلى الإنسان على أنه مجموعة رغبات مادية ،وكيانٌ فسيولوجي لا غير، وبذلك بترت وجدانه، وأبعدته عن جذوره الروحية الكونية التي هي أصل إلهي فيه {ونفختُ فيه من روحي } (الحجر/الآية 29).فإنسان هذه الثقافات أرضيٌّ مقطوع الصلة بالسماء، يعتقد أنه لا حاجة له بها، ولا موجب لتبادل الاعتراف معها بالوجود، ما دام هو المركز في تصوره.
أما الثقافة ذات المنظومة الروحة، والنابتة في أرض مرجعيتها الدين فإنها تنظر إلى الإنسان ككائن سماوي ↔ أرضي، تجتمع فيه فضائل الكون العلوي والسفلي باعتباره المخلوقَ بيد الله على صورة اسم "الله"، والمنفوحَ فيه من روح الله. ومن هنا كانت أفضليته على كل المخلوقات، وكان تكريم الله له. فهو إذن كامل بالأصالة، والنقص فيه عارض، والعارض هو الكمال، فإن أكمل الكُمَّل هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: " وإنك لعلى خلق عظيم" .
فالإنسان ذو الجسد الروحي هو الذي تجسَّد فيه العالم الأكبر،فاستحق أن يحمل أمانة الكون.
فالجسد بهذا المعنى الصوفي الفلسفي يُحرر الوجود الإنساني من كل شكل ناجز، ويجعله نَزَّاعًا إلى ما لم يحصل بعدُ، ولذلك كان متعددا، فهو أجساد: جسد الكائن، جسد النور، جسد اللون، جسد العطر، جسد الماء، جسد الهواء، جسد النبض، جسد الحب، جسد المعنى، جسد الشكل،جسد الروح....وهكذا.
فالجسد الروحي حقيقة كشفتها أوليات الفيزياء الحديثة،حيث حلت مشكلة،(موقع عالم الروح)،وبينت التداخل الموجود بين هذا العالم وبين عالم المادة.
وقد جرت عادة الإناسيين والسوسيولوجيين وغيرهم من علماء الإنسانيات على الحديث عن الإنسان البدائي، والإنسان الصانع، والإنسان العاقل، والإنسان الصحيح Homme parfait، والإنسان الشامل Homme universel ، والإنسان السوبرمان، وما إلى ذلك من التسميات التي أطلقتها الثقافات النابتة في حقول ذات مرجعيات مادية صرف، والتي تنظر إلى الإنسان على أنه مجموعة رغبات مادية ،وكيانٌ فسيولوجي لا غير، وبذلك بترت وجدانه، وأبعدته عن جذوره الروحية الكونية التي هي أصل إلهي فيه {ونفختُ فيه من روحي } (الحجر/الآية 29).فإنسان هذه الثقافات أرضيٌّ مقطوع الصلة بالسماء، يعتقد أنه لا حاجة له بها، ولا موجب لتبادل الاعتراف معها بالوجود، ما دام هو المركز في تصوره.
أما الثقافة ذات المنظومة الروحة، والنابتة في أرض مرجعيتها الدين فإنها تنظر إلى الإنسان ككائن سماوي ↔ أرضي، تجتمع فيه فضائل الكون العلوي والسفلي باعتباره المخلوقَ بيد الله على صورة اسم "الله"، والمنفوحَ فيه من روح الله. ومن هنا كانت أفضليته على كل المخلوقات، وكان تكريم الله له. فهو إذن كامل بالأصالة، والنقص فيه عارض، والعارض هو الكمال، فإن أكمل الكُمَّل هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: " وإنك لعلى خلق عظيم" .
فالإنسان ذو الجسد الروحي هو الذي تجسَّد فيه العالم الأكبر،فاستحق أن يحمل أمانة الكون.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج