جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
دراسات في عُـلـوم الـلُّغـة العـربـيّـة وآدابهـا

دراسات في عُـلـوم الـلُّغـة العـربـيّـة وآدابهـا

تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
294 صفحة
الصّيغة:
69.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

حظيت اللُّغة منذ أقدم العصور بمكانة مُعتبرة عند شتى الأمم؛ وقد أضحى البحث في اللُّغة في العصر الحديث يحتل مكانة مرموقة، وانصب عليه الاهتمام بكثافة في دوائر الفكر، والعلم، وتلاحمت مجموعة من العلوم من أجل تفكيك الظاهرة اللّغوية، أو ظاهرة اللُّغة، التي تُشبّه بالرئة التي يتنفس بها المرء المعرفة، والعلم ؛وهي أداة الفكر، ومادته؛ وبمفهومها السطحي فهي عبارة عن جملة من الإشارات، والرموز، التي يستعملها الإنسان بغرض التعبير عن غاياته، وهي ملكة إنسانية تسمح بالإنجاز الفعلي للكلام، وكما عرّفها الجرجاني فهي«ما يعبر بها كل قوم عن أغراضهم»
ويُنبه الباحث اللُّغوي، والناقد عبد الملك مرتاض إلى قضية يرى أن علماء العرب لم ينتبهوا لها في شرحهم لدلالات، وأبعاد اللُّغة، إذ يقول: «... غير أنه يوجد شيء يبدو أنّ علماء اللُّغة أنفسهم لم ينبهوا له، وهو أنّ لفظ(لغة) ورد في المعاجم العربيّة في مادة(لغا) باتّفاق، والأصل في اللغو ما لا دلالة فيه، ولا قصد من ورائه. فكأنّ الأصل في هذه الأصوات، في أوّل أمرها، العبثيّة، أو العشوائيّة، قبل أن تُصبح نظاماً من الأصوات دالاً، بحيث كلّ صوت، أو كلّ مجموعة من الأصوات، تدلّ على شيء بعينه من المعاني. وإذن، فليست هذه الأصوات البشريّة، في حقيقة الأمر، مجرّد أصوات عشوائيّة لا يحكمها نظام، ولكنها قيمة صوتيّة بشريّة عظيمة، فكأنّ تعريف ابن جني: (مجموعة أصوات يعبّر بها كلّ قوم عن أغراضهم) ليس جامعاً مانعاً كما كان العلماء الأجداد يقولون، وكأنّه عوّل في تعريفه على ذكاء المتلقي دون الذهاب
بعيداً في تعريفه، أي أنّه لم يرد التوقّف طويلاً لدى تيك الأصوات البشرية العبثيّة
قبل أن تصبح ذات نظام صوتيّ دالّ، فهو عرّف اللغة حين أصبحت لغةّ بالفعل، لا حين كانت مجرّد لغو، أي: أنّه عرّف المفهوم باعتبار ما هو كائن، لا باعتبار ما كان؛ ذلك بأنّ هذه الأصوات تخضع لنظام فزيولوجيّ دال خالص، يستميز به كلّ عرق من
الأعراق البشريّة في الكون»
لم يتم العثور على نتائج