جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
حوار المنظورات في تحليل السياسة الخارجية

حوار المنظورات في تحليل السياسة الخارجية

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2022
عدد الصفحات:
583 صفحة
الصّيغة:
69.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

غالبا ما تمَّ النظر إلى "تحليل السياسة الخارجية" من خلال تلك النماذج والمقاربات النظرية العديدة التي قدَّمَها باحثوا هذا الحقل منذ منتصف القرن الماضي. تلك الإسهامات ،حتى وإن جمعها مسعى واحد في تحديد التفسيرات التي تشرح توجهات السياسة الخارجية للدول، إلا أن اختلافاً بيِّناً كان يميزها من حيث المنطلقات المعرفية وأنماط ومستويات التحليل، فلم يظهر أن أيّاً من الباحثين كان ملتزماً بالبحث في السياسة الخارجية كأجندة بحثية واحدة ومستقلة. لقد جاء واضحاً أن هذا الوضع قد أثرى بالفعل نظرية السياسة الخارجية، إلا أنه أفرز بالمقابل ضعفاً معرفياً جعلها تبدو كنظرية دون هوية؛ حين تظهر كأنها جسم غير منسجم من النظريات الجزئية المتمايزة والمشتتة، بسب غياب مرجعية منهجية ونظرية محكمة يُستند إليها لتصنيف تلك النظريات والمقاربات والنماذج العديدة عبر نقاشات نظرية على غرار تلك النقاشات الكبرى الشائعة في نظرية العلاقات الدولية.
يقترح هذا الكتاب أنه سيكون مفيداً ومثمراً دراسة تطور نظرية السياسة الخارجية من خلال النقاش ما بين المنظورات. ومستلهماً عن النقاشات الثلاث المشهورة في نظرية العلاقات الدولية، فإنه يجادل بأن إطلاق نقاشات مماثلة في نظرية السياسة الخارجية يبقى أمراً متاحاً؛ إذ يبدو ممكناً جمع الجهود المشتتة في نظرية السياسة الخارجية والمتراكمة عبر الزمن في سياق براديغمات بحثية كبرى وتصنيفها في شكل نقاشات نظرية. فهي حتى وإن لم تُقدَّم في مسعى بحثي نقاشي، إلا أنها تعكس خلفيات منهجية وابستمولوجية وانطولوجية متباينة تسمح بتصنيفها في إطار نقاش بين منظورات مختلفة. وبناءًا على التصنيفات القائمة لمختلف المقاربات والنماذج النظرية في تحليل السياسة الخارجية، يقترح هذا الكتاب تسمية ثلاث نقاشات كبرى في تطور دراسة تحليل السياسة الخارجية: نقاش أول تقليدي-علمي، ونقاش ثاني سلوكي-ما بعد سلوكي، ونقاش ثالث عقلاني-معياري.
لم يتم العثور على نتائج