جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
بحوث في عُلُوم   اللِّسان

بحوث في عُلُوم اللِّسان

تاريخ النشر:
2024
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
237 صفحة
الصّيغة:
37.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

أثارت العلاقة بين عُلوم اللّسان والسيميائيات جدلاً كبيراً؛ فقد ألفينا مجموعة من العُلماء يُعدّونها)السيميائيات( فرعاً من اللّسانيات؛ كونها أفادت من مبادئها المعرفية، وأخذت بعض مُصطلحاتها، واستخدمت مجموعة من مفاهيمها؛ لذلك فقد وقع الإجماع لدى بعض التيارات اللِّسانية على أنها)السيميائيات(مُكملّة للسانيات، وهي جزء منها، وهذا ما نبّه إليه)جون ديبوا(الذي أكد في «قاموس اللّسانيات» على أن)السيميولوجيا( وُلدت انطلاقاً من مشروع)دي سوسير(، ولم تحد عن موضوعها؛ الذي هو البحث في حياة العلامات في كنف المجتمع، ودراستها.ووجدنا)رولان بارث) يُنبه إلى أن )السيميولوجيا( استمدت أسسها، ومفاهيمها الإجرائية من اللّسانيات؛ لذلك فهو يرى أنها)السيميائيات(تُعد فرعاً من فروع اللّسانيات، وقد حرص على إثبات هذا الأمر لدى تقديمه لعمله العلمي الموسوم ب: «عناصر السيميولوجيا»؛ إذ أن)السيميائيات(-كما يرى-يُمكن تمثيلها على أساس أنها نسخة من المعرفة اللِّسانية؛ فهو يُقر بأنها قد تفرعت عن اللّسانيات، بيد أن هناك من يرى العكس؛ حيث إن)دي سوسير(يذهب إلى أن اللّسانيات تُعدّ فرعاً من هذا العلم، وذلك بالنظر إلى الصلات والعلاقات التي يُمكن أن ينسجها هذا العلم)السيميائيات( مع علم الاجتماع، وعلم النفس؛ فرؤيته نهضت على افتراض أن المعرفة السيميائية قد تغدو علماً يكتسي أهمية بالغة، ويُصبح أوسع دائرة من اللِّسانيات وأشمل، ويتبدى من خلال جُملة من الدراسات التي قام بها)بارث(، و)ديبوا(،و)كريستيفا( أن رؤية)دي سوسير( في هذا الموضوع قد نقضت ودحضت بالأدلة والبراهين العلمية؛ فعلوم اللّسان هي الأصل، والسيميائيات هي الفرع، مع الإقرار بأن هناك بعض المدارس التي ترى عكس هذا الاتجاه العلمي.
لم يتم العثور على نتائج