المرأة العاملة وضغوط العمل

لقد أصبح وجود المرأة في ساحة العمل حقيقة واقعية على مستوى قطاعات المجتمع فهي تُشارك الرجل في مختلف نواحي الحياة مشاركة تامة، وعلى الرغم من خروج المرأة للعمل واعتراف المجتمع بذلك، إلا أنها تواجه بعض المشكلات والمواقف الضاغطة التي قد تؤثر في مُشاركتها الفعلية في مجالات التنمية بأنواعها المختلفة، لكونها تتحمل أكثر من مسئولية في أنٍ واحدٍ فهي مسئولة عن إدارة شئون الأسرة والمنزل إضافة إلى مسئولياتها في العمل مما يترتب على ذلك صراعاً في الأدوار وضغوطاً قد تصبح عائقاً أمامها لإنجاز المُتطلبات التي يجب القيام بها.
ولذا لابد من تضافر الجهود لمُعاونة المرأة للقيام بدورها في العمل على النحو المطلوب، ولما كانت طريقة خدمة الجماعة تهتم بمجال الأسرة والطفولة، لذا يُصبح مجال المرأة أحد أهم الاهتمامات التي يجب العمل بها، ولكي يتحقق ذلك فإن الأخصائي الاجتماعي يكون جماعات من المرأة لتحقيق القدرة على التأثير في شخصيتها وتعديل اتجاهاتها وإكسابها المهارات اللازمة على النحو الذي يُحقق التغيير الاجتماعي المطلوب، استنادا إلى ما يتوفر لدى طريقة خدمة الجماعة من نظريات ونماذج علمية، ومن بين تلك النماذج العلمية التي يمكن استخدامها مع فئة المرأة العاملة هو "النموذج النسائي" كأحد النماذج العلمية في خدمة الجماعة حيث تقوم فلسفته على مسلمة أساسية للطريقة مؤداها ضرورة الاهتمام بفئة المرأة على اعتبارها فئة لا يستهان بها لذا وجب الاهتمام بحقوقها لأنها تمثل قاعدة أساسية على مستوى العالم.