على قيد الرصاص رواية

"على قيد الرصاص" هو عمل روائي يوثّق جانب من أحداث الحرب السورية في الفترة الممتدة ما بين أعوام 2012 و2013 و 2014 ، في كل من مدينة حلب ومنطقة عفرين الكردية، من خلال رحلات البطلة المتكررة جيئة وذهاباً بين حلب وعفرين، وعبرها يوثق العمل التغييرات التي تطرأ على مدينة حلب نتيجة المعارك الدائرة بين الأطراف المتصارعة ، وبداية تمكن الكرد من استلام زمام الإدارة والقتال في منطقة عفرين.
إلا أن العمل يركز على الجانب الإنساني وذلك برصد حالة الفقدان التي مُني بها الإنسان السوري في أحلامه ومستقبله وماضيه وذكرياته وأصدقائه وأحبابه وأرضه وهويته وحتى حرمانه من أبسط ضروريات الحياة.
ويغور في النفس الإنسانية وتشتتها في دوامة الخسارة المستمرة للقيم ومحاولتها الاستمرار في الحياة بالرغم من القتل السائد بكل أشكاله.
تبدأ الرواية مع خروج البطلة، وهي الراوية، من حلب باتجاه قريتها في عفرين بعد إحلال حارتها من قبل المجموعات المسلحة، ومحاولة النجاة مع عائلتها والإقامة في قريتها، إلا أن ارتباطها بالتزامات معينة بمدينة حلب يدفعها إلى السفر الدائم بين حلب وعفرين رغم مخاطره كونها تمر بمناطق الاشتباك والحواجز.
من جهة أخرى خلال وجودها بحلب تتوضح معالم المدينة الواقعة تحت خط النار وكيف تتغير الأحوال بالناس وكيف يتقدم المسلحون ويتقهقرون في أحيائها ولا سيما في حي الأشرفية.
بينما يتمكن الكرد من إدارة منطقتهم عفرين محاولين تجنيب المنطقة الحرب والقتال عبر خطوط دفاع وحماية من قبل قواتها المؤلفة من مقاتلات ومقاتلين كرد.
أما الحب الذي يظهر واضحاً من بدايته ليس سوى خيط أمل ونجاة للبطلة من هول ما تعيشه
في النهاية تفقد البطلة كل ارتباط لها بحارتها ومسكنها بحلب عند إدراكها باستحالة توقف الحرب بعدما استهدفت الحارة بالبراميل المتفجرة.