تحليل الخطاب الأدبي المُوّجه إلى الأطــفـال

ينهض أدب الأطفال بدور متميز في تكوين شخصية الطفل، إذ يغرس فيه مجموعة من القيم الذاتية والإنسانية، ويُسهم في تطوير الحس الجمالي والفني لديه ومرافقة، ورعاية مواهبه الكامنة.
ومن المفيد أن ننبه إلى تباين واختلاف المعايير والمقومات الخاصة بالكتابات الأدبية الموجهة إلى الأطفال من إنسان إلى آخر، بيد أنه يجب الحرص على عرض الكتابات الأدبية الجيدة والمتميزة، ولعل أبرز عنصر يجب أن يطفو بالنسبة إلى القصص التي تُعرض هو عنصر التشويق الذي ينطلق مع بداية الكتاب.
ويجب التأكيد على أن من أبرز الوظائف التي تؤديها قصص الأطفال هي الوظيفة التربوية، فالغاية التي يجب توخيها في قصص الأطفال تشمل ثلاثة أهداف أساسية هي: عملية تعليمية، ومادة لغوية، ومادة ثقافية، فقصص الأطفال بصفتها عملية من عمليات التعليم تحدث تغييرات في نفسية الطفل، وتؤثر بشكل كبير على القوة الإدراكية له، نظراً لما تزوده به من صور وألوان جديدة من الخبرة والمعارف، وتؤدي إلى توسيع آفاقه الإدراكية، نظراً لما تزخر به هذه النصوص القصصية من معلومات ثقافية.