عدو الشعب

في بلدة ساحلية هادئة جنوبي النرويج، حيث تبدو الروابط الأسرية قوية والمجتمع متماسكًا، تنكشف لعبة المصالح الخفية التي تحرك المشهد من وراء الستار. من صاحب المدبغة إلى مالك المطبعة، ومن رئيس تحرير جريدة "رسول الشعب" التي تصوغ الرأي العام، تتشابك الخيوط لتكشف كيف يُستخدم النفوذ والتضليل لخدمة قلة على حساب الجميع.
تدور أحداث المسرحية حول قضية جوهرية: كيف يمكن للمال والسلطة أن يطمسا الحقيقة؟ ففي سباق للحصول على مشاريع الحمامات العلاجية والسياحية، تتكشف المؤامرات، حيث تُقدَّم المصلحة الشخصية على الخير العام، ويتم التلاعب بموارد البلدة لزيادة ثروات ونفوذ أصحاب القرار. ومع تصاعد الصراع، يسلط الكاتب الضوء على إشكالية أعمق: كيف يؤدي الإسراف والترف المفرط إلى تدهور اقتصاد المجتمعات الصغيرة، مما يجعل الطبقات الدنيا تدفع الثمن وحدها؟
بأسلوب درامي مشوق، وبطرح جريء لقضايا لا تزال تُطرح في كل زمان ومكان، يقدم الكاتب عملاً مسرحيًا يفضح آليات الفساد، ويضع القارئ أمام تساؤل مصيري: هل يمكن للحقيقة أن تنتصر في عالم تحكمه المصالح؟