جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
جيوبنا وجيوب الأجانب

جيوبنا وجيوب الأجانب

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2025
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
104 صفحة
الصّيغة:
7.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

كثيرًا ما يُفهم التقدم على أنه اقتناء أحدث المصنوعات، وارتداء أفخم الملابس، والسير في شوارع تعج بالسيارات المستوردة. لكن هل يكون الإنسان متحضرًا لمجرد أنه يحيط نفسه بمنتجات الغير؟ الحضارة ليست في استهلاك الثمار، بل في زراعة الأشجار التي تطرحها.
إذا أردنا أن نأخذ من الحضارة الغربية ما يجعلنا في مصاف الدول المتقدمة، فليس الحل في استيراد السيارات، بل في إنشاء مصانع لإنتاجها. ليس في شراء الأثاث الأنيق، بل في تأسيس صناعات ترفد السوق المحلي وتدفع عجلة الاقتصاد. الأمة التي تكتفي بالاستهلاك دون أن تنتج، تضع نفسها على طريق التبعية، مهما بدا عليها من مظاهر الثراء.
النموذج واضح في المقارنة بين باريس والقاهرة. باريس تستورد غذاءها من الريف، لكنها تعيد تصنيعه، ثم تصدره إليه في هيئة منتجات، فتتحقق دورة اقتصادية متكاملة. أما القاهرة، فهي مجرد وسيط، تستورد السلع الأجنبية وتوزعها على أهل الريف، دون أن تضيف إليها قيمة صناعية ، لكي تنهض الأمم، لا بد أن تتحول من سوق استهلاكي إلى قوة إنتاجية، وأن تستثمر في بناء المصانع بدلًا من تكديس الواردات. فالحضارة ليست في اقتناء ما ينتجه الآخرون، بل في القدرة على الابتكار والتصنيع.
لم يتم العثور على نتائج