جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
الخوف

الخوف

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2014
الناشر:
عدد الصفحات:
494 صفحة
الصّيغة:
24.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

كبر جابر، وخط شاربه، واخضر ذقنه، وتعدى الخامسة عشرة، ورغم هذا لم يستطع أن يقود القارب!
كبر جابر، أصبح شابًّا، ولكنه وسط الشباب طفل، والاسم الذي يحمله سيضيع، ويا ليته ما كان، ويا ليت اليوم الأسود الذي ولد فيه ما وجد.
كبر جابر، ورآه أبوه يدخن ويقهقه كالحشاشين في المقهى، ولكنه ما زال جبانًا يخاف المياه، ويخاف الرياح، ويخاف البحر!
كبر جابر الذي سيقول الناس عنه: إنه ابن الحديدي، ويا وكسة الاسم، ويا عرة العائلة بجابر آخر سلالتها.
لا يدري المعلم محمد الحديدي كيف أصبح ابنه هكذا، لقد رباه في البحر، فوق سطح المياه، ومنذ أن عرف كيف يخطو فوق الأرض وهو يصحبه معه في غدواته وروحاته، يضعه في القارب، ويتوكل على الله، يجوب الميناء؛ يحمل هذا، ويوصل ذاك، ويأتي الصيف، ويحمل الكثيرين إلى كل مكان، والولد معه، لم يتركه لحظة.
في البداية كان يحايله ويلاعبه ويعده بالكراملة والعسلية؛ عله يمسك الدفة أو يجلس إلى المجداف.. دون جدوى، ثم أخذ يتوعده ويسبه ويشتمه وقد يزغده عله يخاف أو يقدم.. دون جدوى أيضًا. ثم ضربه. ضربه بالعصا، وضربه بكفوفه، وضربه بكل ما وصلت إليه يده، ثم خلع ذراع الدفة الغليظة وأخذ ينهال على جسده حتى ازرق لحمه وطفح منه الدم.. ولم يفلح جابر، لم يمسك بدفة، ولم يجذب حبلًا، ولم يقبض على مجداف.
لم يتم العثور على نتائج