مخدر الفلاكا في الوطن العربي والعالم

الإدمان يعني الاستسلام الجسدي والنفسي لعادة أو نشاط معين، بحيث يصبح العيش متوقفا عليها عضوياً ونفسياً ويصعب تركها ، ويؤثر الادمان على عمل الجسم والدماغ ، وما يترتب عليه من أضرار ومشاكل وخيمة تصيب العائلات ، والعلاقات الاجتماعية وأماكن العمل والدراسة .
والمدمن هو من يجد مبررا وحافزا مقنعاً لتكرار النشاط الإدماني على الرغم من أضراره وعواقبه الوخيمة، وتشتمل أنواع الادمان على إستخدام مواد معينة مثل الكحول، والمواد الأفيونية ، والحشيش ، أو قد ينطوي على سلوكيات معينة مثل لعب القمار .
وإكتسب مخدر الفلاكا شهرة كبيرة في السنوات العشر الأخيرة، إن هذا المخدر يُصنع من مادة كيميائية تدعى "ألفا-بيروليدينوبنتيوفينون"، ويُعرف بمخدر الزومبي الجديد، حيث يُعد واحداً من أخطر أنواع المخدرات حالياً، إن لم يكن أخطرها على الإطلاق. ويُباع بثمن زهيد للغاية.
في المقابل، يُشير بعض الخبراء إلى أن التركيبة التي صنع منها هذا المخدر تبقى غير معروفة، وربما تحتوي أيضاً على مواد سامة غير صالحة للإستهلاك البشري.
وتشير العديد من التقارير الإعلامية إلى أن إستهلاك مخدر( الفلاكا) قد إرتفع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية، التي شهدت العديد من الحالات التي ركز عليها الإعلام هناك بشكل كبير.
ووفق نفس المصدر، لهذا المخدر الخطير العديد من الآثار الجانبية السيئة معظمها يرتبط بتغيرات في السلوك والمزاج. ويشعر الشخص الذي تناول هذا المخدر بالأوهام والهذيان وأنه مُطارد من قبل مجموعة كبيرة من الناس تُحاول قتله، بالإضافة إلى الهلوسة الشديدة التي تقود في أحيان كثيرة إلى ممارسة العنف على من حولهم وعلى أنفسهم أيضاً، وقد أصبح هذا المخدر يمثل خطرًا على المجتمعات خاصة بعد ظهور عصابات تنفذ جرائمها تحت تأثير هذا العقار!
لذا يعد هذا الكتاب مرجعا هاماً للتعريف بهذا النوع من المخدرات وتناولت المؤلفة الكتاب على مجموعة من الفصول التي تتناسب مع العامة من القراء وكذلك المتخصصين الاكادميين في مجال الادمان وخاصة مثل هذا النوع من أنواع المخدرات .