جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
قراءات فكرية وهموم مصرية
تاريخ النشر:
2016
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
418 صفحة
الصّيغة:
24.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
هذه المجموعة من الكتابات هي مقدمات لكتب كنت كتبتها بدعوة من أصحاب هذه الكتب كلٌ في حينه. وهي ثلاثون مقدمة لثلاثين كتابًا تفضل صاحب كل منها بدعوتي لإعداد مقدمة لكتابه.
لذلك فهي كتابات تتنوع موضوعاتها بتنوع موضوعات الكتب التي أعدت الكتابات بمناسبة كل منها؛ لأن كل مقدمة تدور في النطاق الثقافي لموضوع الكتاب الذي نشرت معه.
ولكن ثمة وجه توافق بين هذه الكتابات جميعًا؛ لأنها تعبر عن وجهة نظر وموقف فكري واحد، سيما أنها كتبت جميعها في العقود الثلاثة الماضية التي كان اكتمل لي فيها موقف ثقافي وفكري وسياسي محدد في العديد من مجالات النشاط والفكر العام.
ووجه التوافق بينها جميعًا يبدو في أمرين: أنها من حيث الموضوعات تدخل جميعًا في الحيز الفكري لما حاولت معالجته بإسهامات ما، وهي ترد في كتب وأعمال فكرية لكُتَّاب وعلماء تربطني بهم وشائج الفكر وانتمي معهم إلى حقل معارف متجانسة بقدر كبير من الانسجام والتوافق.
هي كتابات تمتد زمانيًا من منتصف الثمانينيات من القرن العشرين إلى الوقت الذي عشناه ونحن على مشارف ثورة 25 يناير 2011. وهي تكشف عن أمور من أولها ما يتعلق بنماذج طيبة ممن سعدت بمعرفتهم وزمالتهم العلمية والفكرية، سواء من جيل الزملاء القريبين حتى في الشريحة العمرية، أو من جيل من أسعد أن يكون لي وجه اتصال فكري بهم ممن هم من جيل الأبناء البررة الورعين. وقد سعدت بمعرفتي بهم وأغنتني هذه المعرفة ومدت من عمري الثقافي بمعايشتي لأعبائهم الفكرية العامة.
وإن موضوعات هذه الكتب كما يتبين من عناوينها، ليست ذات عمق ثقافي علمي فقط، ولكنها ذات موضوعات وثيقة الصلة بهموم العصر الذي نعيشه. ذلك أن أي عمل فكري، حتى الأعمال التاريخية التي تتعلق بفترات من الماضي البعيد، إنما تشمل عادة على بُعد ثقافي حاضر ينتمي إلى عصر كاتب العمل ودارسه، سواء من جهة أصل اختيار الموضوع أو أسلوب المعالجة له، مما يتأثر بهموم الباحث وشواغله في الفترة التي يحياها وما يحيط بها من مشاكل ومشاغل على المستويات الاجتماعية والسياسية المتباينة.
إن هؤلاء الأخوة والأبناء البررة الذين أسعدوني باستضافتي في أعمالهم وأتاحوا لي الحديث إلى قرائهم لهم مني كل الشكر، وأن هذا الأمر يدل على ما تحمله قلوبنا لبعضنا البعض من المودة والتوافق، بحسبان ذلك يشكل رموزًا وآمادًا من تيار فكري سياسي ثقافي متجانس، مهما كانت ثمة تباينات في المواقف ووجهات النظر.
أنا لا أريد أن أطيل في هذا الحديث، فأضيف مقدمة إلى مقدمات، وخاصة أنني هنا أتكلم عن شأن ذاتي لي. وأنا أبغض الأمور إليِّ أن أتحدث عن نفسي، وأروع اللحظات عندي أن أهتم بموضوع ينسيني نفسي ويخرجني من نطاق النظر إليها أو الاهتمام بها أو الحديث عنها. ولازلت أذكر عبارة لأحد الفلاسفة قرأتها في صباي البعيد وهي «وجودي أن أغيب عن وجودي» بمعنى أن أغيب عن ذاتي وحسبي ما ذكرت. والحمد لله
لذلك فهي كتابات تتنوع موضوعاتها بتنوع موضوعات الكتب التي أعدت الكتابات بمناسبة كل منها؛ لأن كل مقدمة تدور في النطاق الثقافي لموضوع الكتاب الذي نشرت معه.
ولكن ثمة وجه توافق بين هذه الكتابات جميعًا؛ لأنها تعبر عن وجهة نظر وموقف فكري واحد، سيما أنها كتبت جميعها في العقود الثلاثة الماضية التي كان اكتمل لي فيها موقف ثقافي وفكري وسياسي محدد في العديد من مجالات النشاط والفكر العام.
ووجه التوافق بينها جميعًا يبدو في أمرين: أنها من حيث الموضوعات تدخل جميعًا في الحيز الفكري لما حاولت معالجته بإسهامات ما، وهي ترد في كتب وأعمال فكرية لكُتَّاب وعلماء تربطني بهم وشائج الفكر وانتمي معهم إلى حقل معارف متجانسة بقدر كبير من الانسجام والتوافق.
هي كتابات تمتد زمانيًا من منتصف الثمانينيات من القرن العشرين إلى الوقت الذي عشناه ونحن على مشارف ثورة 25 يناير 2011. وهي تكشف عن أمور من أولها ما يتعلق بنماذج طيبة ممن سعدت بمعرفتهم وزمالتهم العلمية والفكرية، سواء من جيل الزملاء القريبين حتى في الشريحة العمرية، أو من جيل من أسعد أن يكون لي وجه اتصال فكري بهم ممن هم من جيل الأبناء البررة الورعين. وقد سعدت بمعرفتي بهم وأغنتني هذه المعرفة ومدت من عمري الثقافي بمعايشتي لأعبائهم الفكرية العامة.
وإن موضوعات هذه الكتب كما يتبين من عناوينها، ليست ذات عمق ثقافي علمي فقط، ولكنها ذات موضوعات وثيقة الصلة بهموم العصر الذي نعيشه. ذلك أن أي عمل فكري، حتى الأعمال التاريخية التي تتعلق بفترات من الماضي البعيد، إنما تشمل عادة على بُعد ثقافي حاضر ينتمي إلى عصر كاتب العمل ودارسه، سواء من جهة أصل اختيار الموضوع أو أسلوب المعالجة له، مما يتأثر بهموم الباحث وشواغله في الفترة التي يحياها وما يحيط بها من مشاكل ومشاغل على المستويات الاجتماعية والسياسية المتباينة.
إن هؤلاء الأخوة والأبناء البررة الذين أسعدوني باستضافتي في أعمالهم وأتاحوا لي الحديث إلى قرائهم لهم مني كل الشكر، وأن هذا الأمر يدل على ما تحمله قلوبنا لبعضنا البعض من المودة والتوافق، بحسبان ذلك يشكل رموزًا وآمادًا من تيار فكري سياسي ثقافي متجانس، مهما كانت ثمة تباينات في المواقف ووجهات النظر.
أنا لا أريد أن أطيل في هذا الحديث، فأضيف مقدمة إلى مقدمات، وخاصة أنني هنا أتكلم عن شأن ذاتي لي. وأنا أبغض الأمور إليِّ أن أتحدث عن نفسي، وأروع اللحظات عندي أن أهتم بموضوع ينسيني نفسي ويخرجني من نطاق النظر إليها أو الاهتمام بها أو الحديث عنها. ولازلت أذكر عبارة لأحد الفلاسفة قرأتها في صباي البعيد وهي «وجودي أن أغيب عن وجودي» بمعنى أن أغيب عن ذاتي وحسبي ما ذكرت. والحمد لله
إضافة تعليق
عرض ١-١ من أصل ١ مُدخل.
عبير حمود
٢٢، ٢٠١٧ ديسمبر
مره حلو