جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
إسلام. Com

إسلام. Com

من حروب اماك إلي استعمار الكولا

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2024
عدد الصفحات:
3 صفحة
الصّيغة:
44.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

أصبح الإسلام في العصر التكنولوجي اليوم عبارة عن كيبورد وآلة طباعة وغرفة دردشة ومواقع تواصل اجتماعي، وبرامج اتصال وتقنيات تكنولوجية، وعقل ملتحي ساذج تتحكم به تلك الأيقونات لا هو مَن يتحكم بها، هذه هي "العولمة الإسلامية" التي لا نريدها نحن، وإنما أرادها الغرب لنا كمسلمين، الغرب فرض علينا العولمة بالقوة وتحت تهديد سلاح والإغراء (ترهيب وترغيب)، وممانعتنا لها جاءت سطحية، والدليل أن أشد الإسلاميين غلاظة في الموقف انزاح لها وانغمس في ملذاتها حد البشاعة، وكسر جو الممانعة ولاذ بها دون وعي؛ لأنهُ بالأساس عارضها بنفس درجة الوعي السطحي لديه، أصبح كُل شيء لدينا "دايت" لا إيمان روحي ولا التزام عقيدي، نلهث وراء الشكليات والديكورات، المسلمين لم يمانعوا الحداثة والعولمة؛ لأنها ضد الدين، وإنما لأنها ضد مصالحهم الحزبية والشخصية، وقبلوا بها تاليًا؛ لأنها استثنتهم من هذه الممانعة ودعت للدخول في مسرح الأحداث كفاعلين نشطين داخل العمل العسكري فقط، وإلحاقهم بالمشروع الغربي الاستعماري دون وعي، فالحداثة وكذلك العولمة قادتا "إلى تنميط الثقافات البشرية من أجل أن تستطيعا فرض رؤيتهما التجارية (المبتذلة) على العالم" ، فالمجاهدين اليوم أكثر تيارات العالم الإسلامي انغماسًا بالعولمة والسوق وأشدها اندفاعًا _ بل حتى أكثر من التيارات العلمانية العربية والإسلامية _ وعليها أن تتقدم بالشكر الجزّيل للعولمة والرأسمالية والليبرالية التي أوصلتها لهذه المرحلة ووضعتها في الواجهة السياسية، تقنيات الحداثة والنشاط الاتصالي والإرسالي.
إن ثورة الاتصال ساعدت على عودة الدين وأسلمة الواقع، كُل شيء صار يعطي دلالة دينية (لاهوتية)، حتى الممنوعات والمحرمات صرنا نسمع بـ"بيرة إسلامية"، و"مايوه إسلامي"، و"فيزون شرعي"، و"مكياج إسلامي"، فقط بقي أن نُلبس حاسباتنا الإلكترونية نقاب.
لم يتم العثور على نتائج