بدي المرابطي.. المسافر بين التخصصات واللغات والأفكار

عُرف المبدع بدّي المرابطي بتفرّعات إنتاجه في المجال الفكري والإبداعي؛ الأمر الذي جعل النقّاد والقرّاء يهتمّون بأعماله التي يتّفق أغلبهم على ثرائها وشجاعة صاحبها في القول. فبدّي معروف باهتماماته المختلفة: الشّعر، والرواية، والفلسفة، والترجمة، واللغات. وهو، إلى ذلك، قارئ ملهم للتراث العربي والغربي. تشكّل كتابات بدّي خزانًا مهمًّا للأفكار وتحيل على قراءات متعدّدة، وبوجهات نظر مختلفة، انطلاقًا من انشغالاته الوجودية والفلسفية والعلمية. ومن هنا فهي تعطينا مفاتيح لدلالات متخفّية تحرّكها أو تسيّرها أقنعة متنوّعة وأنساق مضمرة. وهذا ما تؤكّده معظم القراءات والأبحاث التي تناولت أعمال بدّي، انطلاقًا من النظريات النقدية المعاصرة، أو من مدارس تحليل الخطاب المتنوّعة التي تنطلق، في معظمها، من تحليل تجلّيات النصوص المُتناولة ومراميها بشكل أساسي، دون الأخذ بعين الاعتبار موقع كتّابها.