جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
الأدب الصغير
تاريخ النشر:
142
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
177 صفحة
الصّيغة:
3.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
"أما اعتقادُ الشيء بعد استبانته؛ فهو ما يُطلب من إحراز الفضل بعد معرفته.
وأمَّا الحفظُ والتَّعَهُّدُ فهو تمام الدَّرك؛ لأن الإنسانُ مُوَكَّلٌ به النسيانُ والغفلة فلا بُدَّ له إذا اجتبى صواب قول أو فعل من أن يحفظه عليه ذهنُه لأوانِ حاجته، وأمَّا البصر بالموضع؛ فإنما تصير المنافع كلها إلى وضع الأشياء مواضعها، وبنا إلى هذا كله حاجة شديدة؛ فإننا لم نوضع في الدنيا موضع غناء وخفض، ولكن موضع فاقة وكد، ولسنا إلى ما يُمسك بأرماقنا من المطعم والمشرب بأحوجَ منا إلى ما يُثبت عقولنا من الأدب الذي به تَفاوُتُ العُقُول. وليس غذاء الطعام بأسرع في نبات الجسد من غذاء الأدب في نبات العقل، ولسنا بالكد في طلب المتاع الذي يُلتمس به دفع الضر والعيلة بأحقَّ منا بالكد في طلب العلم الذي يُلتمس به صلاح الدين والدنيا.
وقد وضعتُ في هذا الكتاب من كلام الناس المحفوظ حروفًا، فيها عونٌ على عمارة القلوب وصقالها، وتجلية أبصارها وإحياءٌ للتفكير وإقامة للتدبير، ودليل على محامد الأمور ومكارم الأخلاق — إن شاء الله."
وأمَّا الحفظُ والتَّعَهُّدُ فهو تمام الدَّرك؛ لأن الإنسانُ مُوَكَّلٌ به النسيانُ والغفلة فلا بُدَّ له إذا اجتبى صواب قول أو فعل من أن يحفظه عليه ذهنُه لأوانِ حاجته، وأمَّا البصر بالموضع؛ فإنما تصير المنافع كلها إلى وضع الأشياء مواضعها، وبنا إلى هذا كله حاجة شديدة؛ فإننا لم نوضع في الدنيا موضع غناء وخفض، ولكن موضع فاقة وكد، ولسنا إلى ما يُمسك بأرماقنا من المطعم والمشرب بأحوجَ منا إلى ما يُثبت عقولنا من الأدب الذي به تَفاوُتُ العُقُول. وليس غذاء الطعام بأسرع في نبات الجسد من غذاء الأدب في نبات العقل، ولسنا بالكد في طلب المتاع الذي يُلتمس به دفع الضر والعيلة بأحقَّ منا بالكد في طلب العلم الذي يُلتمس به صلاح الدين والدنيا.
وقد وضعتُ في هذا الكتاب من كلام الناس المحفوظ حروفًا، فيها عونٌ على عمارة القلوب وصقالها، وتجلية أبصارها وإحياءٌ للتفكير وإقامة للتدبير، ودليل على محامد الأمور ومكارم الأخلاق — إن شاء الله."
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج