جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
ثابت الإيقاع متنوع الوقع

ثابت الإيقاع متنوع الوقع

رسالة في بلاغة التشكيل الصوتي للتفعيلة العروضية

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2023
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
90 صفحة
الصّيغة:
34.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

بدأنا الحديث في هذه الرسالة بسؤال جعلناها جواباً عليه. وكان السؤال: أنّـى للبحر الشعري الواحد بتفعيلاته الموحدة المنضبطة أن ينهض بمهمة العبارة عن تجارب وجدانية وفلسفية متباينة؟. وقد اقترحنا للحل أن نتحول من الاشتغال بالإيقاع القائم على التفعيلة الخليلية، إلى الاشتغال بالوقع، أو التحول من الثابت إلى المتنوع. إن التفاعيل التي هي مشغلة العروض التعليمي ليست إلا شواغر slots، تنتظر ما يملؤها من الشواغل fillers. وقد استطاعت عبقرية الخليل رحمه الله أن يجعل منها ضوابط معيارية للإيقاع، أما تضافر علم الصوتيات وعلوم البلاغة والعروض العلمي فهو التوليفة المعرفية المرجوة للنهوض بمهمة التأسيس الموضوعي للأحكام النقدية في ما يتصل بالتشكُّلات الصوتية. ولتحقيق هذا المبتغى اقترحنا سلماً تراتبياً عشرياً تنتظم فيه صوتيمات العربية بحسب حظها من النغم والجهارة وقوة الإسماع، وقدمنا لذلك – على سُنَّة القصد والإيجاز – بما لابد له من معطيات معرفية تتصل بالتأسيس الفيزيائي والنطقي لما اقترحنا، واستدعينا مفهومين صوتيين هما في اللسان الإنجليزي: euphony وcacophony. واقترحنا للأول مكافئاً عربياً هو ((الوقع الناعم))، وللآخر مكافئاً عربياً هو ((الوقع الجاسي)). وقد كاد هذان المفهومان يغيبان عن أدبيات الصوتيات العربية على أهميتهما البالغة في ما نحن مشتغلون به. وبسطنا القول في خصائص صوتيمات العربية باعتبار هذين المفهومين، ثم استظهرنا ثلاثة أنساق للتشكُّلات الصوتية هي: أنساق المطابقة والمقاربة والمعاقبة؛ لندير عليها تحليلنا للنماذج المختارة بغية البيان والإيضاح، مستيقظين الأنظار إلى أن ما دُرِس من نماذج وأمثلة تظل دلالته حصيرة في ما سيقت له، وأن التطبيق والإفادة البحثية الحق مما قدمناه إنما يظهر أثرها وعطاؤها في معالجة نص بتمامه بأجلى مما يظهر عند التعرض لتفاريق مشعثة من الأبيات والشواهد. وقد أشرنا في تضاعيف البحث إلى عدد من القضايا والمسائل التي نراها جديرة بأن تكون موضوعاً لمزيد من الفحص والتدبر العلمي، لعل فيها ما يغري الباحثين في هذا المجال بصرف الجهود إليها رفضاً أو قبولاً، وتعديلاً أو عدولاً؛ وما التوفيق إلا بالله، وعليه سبحانه قصد السبيل.
لم يتم العثور على نتائج