جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
روائع فيكتور هوجو
17.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
في إحدى أمسيات ربيع 1818 بمدينة مونفرماي التي لا تبعد كثيرًا عن باريس كانت هناك فتاتان تلهوان على أرجوحة خارج نزل صغير، بينما كانت تجلس أمهما وهي سيدة كبيرة ذات شعر أحمر ووجه شاحب عند مدخل النزل تراقبهما حين اقترب صوت من جانبها يحدثها قائلاً: "لديكِ طفلتان غاية في الجمال يا سيدتي".
التفتت السيدة حولها فوجدت صاحبة الصوت سيدة شابة تحمل طفلاً ينام بهدوء على ذراعها. كانت هذه الأم شابة جميلة ولكنها بدت فقيرة وتعيسة تاهت عنها الابتسامة وانسدلت على خدودها الباهتة خيوط من الحزن تعصف بشباب الوجه وبريقه، أما ثيابها فكانت بالية وغير نظيفة وقد غطت شعرها الأشقر الجميل بقبعة عادية محكمة على رأسها.
ردت السيدة: "شكرًا لكِ، لماذا لا تجلسين للحظة؟ فيبدو عليكِ التعب والإرهاق". عندما جلست السيدة الشابة بجوارها بدأت السيدة صاحبة الشعر الأحمر بتقديم نفسها إليها: "اسمي تيناردييه، وأمتلك أنا وزوجي هذا النزل".
قالت السيدة الشـابة "أنا أدعى فانتين، وكنت أعمل في باريس قبل أن يموت زوجي وأفقد وظيفتي"، لم تستطع أن تخبر السيدة تيناردييه الحقيقة بأنها قد حملت من شاب ولكنه هجرها، ثم استكملت حديثها: "لقد سارت معي ابنتي الصغيرة بعض المسافة ولكنها صغيرة جدًّا فاضطررت لحملها ثم نامت". بينما كانت تتفوه بتلك الكلمات أعطت ابنتها قبلة حنونة أيقظتها، وحين استيقظت الطفلة الصغيرة بدت عيناها الواسعتان الزرقاوان كأمها ثم ضحكت ضحكة خافتة ووثبت من حضن أمها وهي تركض للعب مع الطفلتين الأخريين على الأرجوحة.
التفتت السيدة حولها فوجدت صاحبة الصوت سيدة شابة تحمل طفلاً ينام بهدوء على ذراعها. كانت هذه الأم شابة جميلة ولكنها بدت فقيرة وتعيسة تاهت عنها الابتسامة وانسدلت على خدودها الباهتة خيوط من الحزن تعصف بشباب الوجه وبريقه، أما ثيابها فكانت بالية وغير نظيفة وقد غطت شعرها الأشقر الجميل بقبعة عادية محكمة على رأسها.
ردت السيدة: "شكرًا لكِ، لماذا لا تجلسين للحظة؟ فيبدو عليكِ التعب والإرهاق". عندما جلست السيدة الشابة بجوارها بدأت السيدة صاحبة الشعر الأحمر بتقديم نفسها إليها: "اسمي تيناردييه، وأمتلك أنا وزوجي هذا النزل".
قالت السيدة الشـابة "أنا أدعى فانتين، وكنت أعمل في باريس قبل أن يموت زوجي وأفقد وظيفتي"، لم تستطع أن تخبر السيدة تيناردييه الحقيقة بأنها قد حملت من شاب ولكنه هجرها، ثم استكملت حديثها: "لقد سارت معي ابنتي الصغيرة بعض المسافة ولكنها صغيرة جدًّا فاضطررت لحملها ثم نامت". بينما كانت تتفوه بتلك الكلمات أعطت ابنتها قبلة حنونة أيقظتها، وحين استيقظت الطفلة الصغيرة بدت عيناها الواسعتان الزرقاوان كأمها ثم ضحكت ضحكة خافتة ووثبت من حضن أمها وهي تركض للعب مع الطفلتين الأخريين على الأرجوحة.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج