جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
عقل وقلب

عقل وقلب

تاريخ النشر:
2022
عدد الصفحات:
213 صفحة
الصّيغة:
34.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

أنا لم أختر أن يكون خروجي إلى العالم على هذا الكوكب أو هذه القارة أو بهذا الشكل. ‏لربما كانت المشيئة أن أولد أسداً أو حتى قطة، فلا خلاف. لكن ذلك ليس اختياري، وكل ‏ما أعرفه أن هذه الأشياء تأتي دون أي ...اختيار منا.‏‎‎
في هذا الكتاب وُلدت صدفتي حيث كانت التقاطات ومعاني ورغبات تجرني إلى استخراج هذا ‏الكتاب من مكمون ملاحظاتي للحياة، فأنا قبل كل ذلك سأحكي ما حدث لي كأني شخص ‏يحاول معرفة الأنثى قبل الزواج. لقد قمت بقراءة كل كتاب وقع بين يدي قبل أن أتهور – ‏كما كنت أعتقد حينها – وأتزوّج من شريكة حياتي وسعادتي، ويا للأسف فقد فشلت قبل ‏الزواج في إيجاد ذلك الكتاب الذي ينتشل عقلي من حيرته وتساؤلاته، ويبعثُ فيَّ ‏الاطمئنان، ويجعلني أندفع مهرولاً بشغف إلى تجربة الزواج دون خوف من الفشل، بل كنت ‏أتخبّط في بحر التردد. فرغبتي بالزواج كانت محاطة بأقاويل المجتمع السلبية وضعفِ ‏الكتب العربية التي تتحدث عن الزواج كعلاقة بين طرفين متساويين. فجُلّها كان يتحدث ‏إلى النساء وكأن الخطيئة تلاحقهن، وكأنهن لسن تحت مظلة العدل الإلهي. وأنا هنا ‏سأتحدث دون تمييز أو تحيز لطرف وميلان في ظل متغيرات الزمان هذا، لعلي أساعد به ‏شخصاً واحداً يغني عن كثير من الخطب. فالصوت الداخلي في القراءة أعمق بكثير من ‏صوت الخطيب على منبره..‏
‎‎
عسى أن ينال هذا الكتاب رضى القارئ.‏
‎‎
بهذه العبارات يقدم الأستاذ يزيد بن حمد التميمي كتابه (عقل وقلب) بنظرة مختلفة للعلاقة ‏التي تربط المرأة والرجل في الحياة الزوجية. يرد فيه على من يصور الرجل وكأنه العقل في ‏العلاقة والمرأة كأنها القلب، ويرى أنه لا يجوز الاعتماد التام على العقل في النتائج دون ‏أن يأخذ القلب دوره في التدخل والتوازن، لذلك فالعلاقة تكاملية لنواقصنا على ما يرى ‏المؤلف، فإن سار العقل بدون القلب تاه وضاع، وكذلك القلب إن سار بدون العقل تاه ‏وضاع، فكلٌّ منهما سراج مضيء للآخر!‏
‎‎
فالرجل بالعقل يتعلّق والمرأة بالقلب تتقلّب.. وهنا تكمن سر العلاقة بتمسك كل منهما بما ‏يتعلق به وهو لا يشعر به. وأما أهم ما يفعله المؤلف هنا في هذا الكتاب محاولة إعطائه ‏التفسير الأمثل للأشياء من حولنا وما علينا سوى تغيير عالمنا بأنفسنا ولكن قبل ذلك لا ‏بد من تغيير أفكارنا ومناقشة ذواتنا قبل اختيار أي نوع من الحياة نريد…‏
لم يتم العثور على نتائج