جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
غرفة تحت المياه الرقراقة لصورة الشباب القديم
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
94 صفحة
الصّيغة:
19.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
في هذا الكتاب لمسات إنسانية، هي حديث القلب والروح معاً، وربما تكون حديث الذاكرة، مع أصدقاء الطفولة، والشباب، وحبيبات الصبا، كل هؤلاء تحضر ذكراهم في نصوص فؤاد ميرزا بلغة رائقة تفيض بالشعرية، حيث تمتزج اللوعة والألم، مع عالم الذاكرة البعيدة، ما يجعل النصوص تتماهى في نفوسنا كما هو مؤلفها متماهياً ...مع النوستولجيا التي تهزّ كيانه شوقاً وحنيناً دائمين إلى الإمساك بلحظة الذكرى.يبدأ الكتاب بـ "تقديم بقلم الدكتور برهان شاوي" بعنوان "فؤاد ميرزا.. ذاكرة الطفولة.. ذاكرة البراءة" يصف فيه عالم فؤاد ميرزا بقوله "... عالم فؤاد ميرزا عالم الطفولة البريئة، أو بعبارة أكثر دقة، عالم الذاكرة البريئة، فأبطاله أطفال أبرياء أو نساء مقهورات حالمات، أو رجال يهبطون من الجبال المجاورة ليعودوا إليها أو إلى البراري. عوالم أقرب لعوالم ملحمة كلكامش، ورحلات أقرب إلى رحلته بحثاً عن الخلود. كل هذه العوالم يرويها لنا فؤاد من خلال عيني طفل بريء".
(غرفة تحت المياه الرقراقة لصورة الشباب القديم) كتاب وزّعه ميرزا على ثلاثة أقسام. القسم الأول يحمل عنوان (الغرفة) وهي نصوص نثرية كما يصفها الكاتب تتألف من أربعة نصوص ونص آخر يحمل اسم رفيقة الطفولة البريئة، حبه الأول، شفيعته المخطوفة (بردنامة) التي يرد ذكرها فيما بعد كثيراً في الأقسام الأخرى من الكتاب، فها هو يخاطبها في القسم الثالث، وفي القدحة رقم (115) قائلاً: (يا بردنامة.. الطريق بيتي تعرفينه، طريق منحني لكنه مستقيم)... بينما يستقر القسم الثاني من الكتاب تحت عنوان (المياه الرقراقة لصورة الشباب) مع توصيف أدبي يشكل العنوان الثاني لهذا القسم وهو (نصوص نثرية قصيرة). هي خمسة وخمسون نصاً يحاول فؤاد ميرزا من خلالها أن يكشف عن محطات الطريق إلى نصوصه في (الغرفة) الذي هو من أكثر أقسام الكتاب شاعرية وتوهجاً أدبياً.
أما القسم الثالث من الكتاب فيحمل عنوان (قش وريح) مع عنوان توصيفي آخر هو (قدحات) وتبلغ 220 قدحة، تكشف عن محاولة الكاتب للتنويع على لحنه الأساس في نصوص (الغرفة).
في القدحة المرقمة (200) يكتب ميرزا: (لا ترهق نفسك يا بني. حينما ستكون في حضرة الجمال ستعرفه، لأنك ستجهش بالبكاء دون إرادة منك). إنها قدحات تكشف عن شاعرية مفعمة، وعذوبة في اللغة قلَّ مثيلها، فها هو في القدحة (196) يقول: (هل هذه نعمة أم نقمة؟ فأنت ترى الأشياء بعين في أذنيك وتسمعها بعصب في عينيك وتشمّها مباشرة بقلبك)... أما في القدحة (161) يكتب: (الشمس: هل من منجد؟ ألا تفهمون وأنتم تتطلعون إلى السماء بأنني أحترق؟) وهنا يخرج الكاتب عن مساره ليتوقف عند مشاكل سياسية وأحداث مأساوية معظمها له علاقة بمأساة تهجير الكورد الفيليين، الذين ينظر إليهم الكاتب عبر العمق التاريخي لهم عائداً بهم إلى كلكامش وأنكيدو والسومريين والإيلاميين. وعندما يطل على الواقع الثقافي يكتب في قدحته رقم (103): "ماذا يفعل شاعر الطاغية في وقت فراغه؟ إنه يدفع بجثث قصائده عادة إلى الثلاجة لكي لا تتفسخ".
وأخيراً يحق لنا التساؤل: حين نروي الذكريات، هل نلغيها أم نحفظها؟ بالتأكيد، نحفظها، إذا كانت على مستوى رقة وشاعرية وحكمة فؤاد ميرزا...
(غرفة تحت المياه الرقراقة لصورة الشباب القديم) كتاب وزّعه ميرزا على ثلاثة أقسام. القسم الأول يحمل عنوان (الغرفة) وهي نصوص نثرية كما يصفها الكاتب تتألف من أربعة نصوص ونص آخر يحمل اسم رفيقة الطفولة البريئة، حبه الأول، شفيعته المخطوفة (بردنامة) التي يرد ذكرها فيما بعد كثيراً في الأقسام الأخرى من الكتاب، فها هو يخاطبها في القسم الثالث، وفي القدحة رقم (115) قائلاً: (يا بردنامة.. الطريق بيتي تعرفينه، طريق منحني لكنه مستقيم)... بينما يستقر القسم الثاني من الكتاب تحت عنوان (المياه الرقراقة لصورة الشباب) مع توصيف أدبي يشكل العنوان الثاني لهذا القسم وهو (نصوص نثرية قصيرة). هي خمسة وخمسون نصاً يحاول فؤاد ميرزا من خلالها أن يكشف عن محطات الطريق إلى نصوصه في (الغرفة) الذي هو من أكثر أقسام الكتاب شاعرية وتوهجاً أدبياً.
أما القسم الثالث من الكتاب فيحمل عنوان (قش وريح) مع عنوان توصيفي آخر هو (قدحات) وتبلغ 220 قدحة، تكشف عن محاولة الكاتب للتنويع على لحنه الأساس في نصوص (الغرفة).
في القدحة المرقمة (200) يكتب ميرزا: (لا ترهق نفسك يا بني. حينما ستكون في حضرة الجمال ستعرفه، لأنك ستجهش بالبكاء دون إرادة منك). إنها قدحات تكشف عن شاعرية مفعمة، وعذوبة في اللغة قلَّ مثيلها، فها هو في القدحة (196) يقول: (هل هذه نعمة أم نقمة؟ فأنت ترى الأشياء بعين في أذنيك وتسمعها بعصب في عينيك وتشمّها مباشرة بقلبك)... أما في القدحة (161) يكتب: (الشمس: هل من منجد؟ ألا تفهمون وأنتم تتطلعون إلى السماء بأنني أحترق؟) وهنا يخرج الكاتب عن مساره ليتوقف عند مشاكل سياسية وأحداث مأساوية معظمها له علاقة بمأساة تهجير الكورد الفيليين، الذين ينظر إليهم الكاتب عبر العمق التاريخي لهم عائداً بهم إلى كلكامش وأنكيدو والسومريين والإيلاميين. وعندما يطل على الواقع الثقافي يكتب في قدحته رقم (103): "ماذا يفعل شاعر الطاغية في وقت فراغه؟ إنه يدفع بجثث قصائده عادة إلى الثلاجة لكي لا تتفسخ".
وأخيراً يحق لنا التساؤل: حين نروي الذكريات، هل نلغيها أم نحفظها؟ بالتأكيد، نحفظها، إذا كانت على مستوى رقة وشاعرية وحكمة فؤاد ميرزا...
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج