جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
العالم الثاني

العالم الثاني

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2022
عدد الصفحات:
765 صفحة
الصّيغة:
54.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

"إن لم نجد أرضاً مشتركة في قلوبنا وعقولنا للتعايش، فليس هناك على الأرض من شيء يمكنه إنقاذنا"، بهذه النية الحسنة التي يظهرها المؤلف، وهو الخبير في الجغرافيا السياسية والعضو الباحث ضمن برنامج الاستراتيجية الأميركية في مؤسسة "أميركا الجديدة"، يأخذنا في هذا الكتاب الذكي والغني بالحجج والمعلومات، في جولة عبر ...العالم ودوله، موسعا آفاق رؤيتنا السياسية، ويبعدنا عن هموم محيطنا الذاتي، ويضعنا في قلب الحركة الإقتصادية والسياسية العالمية المعاصرة، موضحا مسالك الخريطة العالمية الأوسع والأشمل. يتمحور البحث حول فكرة أساسية يقسّم الكاتب العالم على أساسها، ومفادها أن العالم مقسوم إلى ثلاثة عوالم، العالم الأول وهي البلدان المتقدمة والغنية والمستفيدة من النظام الدولي، والعالم الثالث ويتكون من البلدان الفقيرة وغير المستقرة والعاجزة عن الحصول على الإمتيازات، أما بلدان العالم الثاني والتي يدور حولها البحث، "فإن أغلبها يتمتع بالخصائص المميزة للمجموعتين الأخريين"، وهي "المنقسمة على ذاتها والتي هي رأس الحربة التي ستحدد توازن القوى في عالم القرن الحادي والعشرين في ما بين ثلاث إمبراطوريات رئيسية: الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي والصين"، والتي تواصل تقدمها في ظل انتفاء أهمية الحدود السياسية التي تلاشت نتيجة "تكامل الإقتصادات العالمية". إن العالم الثاني يزداد نموا، ودوله تزداد تارجحا بين صعودها إلى العالم الأول كتشيلي وماليزيا، وبين هبوطها إلى العالم الثالث. يجيب الكتاب عن الكثير من الأسئلة الممكنة من سيناريوهات خيارات التحالفات التي يمكن للدول العظمى أن تقوم بها لتعزيز سلطتها ونفوذها، ويعطي تصوراته للمرحلة العالمية المقبلة ولنماذج العولمة المترتبة عليها.
بين الشرق والغرب، وعبر الشؤون الآسيوية، وبلدان أميركا الجنوبية، ينتقل الباحث إلى الشرق الأوسط في فصل متكامل عن مصر والمغرب العربي والعراق وإيران و"تيارات الخليج"، مدينا في نهايته السياسة الأميركية وتدخلاتها وخاصة العسكرية منها في هذه البلدان، ومطالبا "بالتزام الوسائل الجانبية"، كأفضل طريقة للتعامل مع الأوضاع العربية.
بتعليقاته الذكية وتحليلاته المنطقية ومعلوماته الوافرة، ورؤيته الشاملة، سيستحوذ هذا الكتاب على اهتمام القارئ العربي ويشحنه بالمعرفة ليتمكن من رؤية صورته عن بعد، ومن وضعها في إطار السياسة العالمية الحالية والتي تحضّر للمستقبل.لم تكن الشروح الرائعة لكيفية فهم العالم المعقد في القرن الحادي والعشرين، مكتملة -حتى الآن. وفي كتاب "العالم الثاني"، يأخذ العالم الشاب والذكي، باراج خانا، القراء إلى جولة عالمية ثرية، يعرض خلالها كيف تحولت لحظة سيطرة أمريكا -بصورة مفاجئة- إلى سوق جغرافيا سياسية، تشهد منافسة كبيرة من قبل الاتحاد الأوروبي والصين للولايات المتحدة، لتشكيل النظام العالمي حسب مصالح كل من هذه القوى العظمى.
وقد تناول الكتاب موضوعات ساخنة يموج بها العالم الثاني، ومنها: المناطق المحورية في شرق أوربا، ووسط آسيا، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط وشرق آسيا. ويستكشف خانا تطور الجغرافيا السياسية، من خلال سبر أغوار التاريخ الحديث لهذه البلاد التي لا تلقى كبير اهتمام، والتي تتميز بتعقيدها وسحرها، مثل أذربيجان وأوزباكستان وكولومبيا وليبيا وفيتنام وماليزيا -وهي الدول التي سوف تحدد مواردها مصير القوى العظمى الثلاث في نهاية المطاف، لكنها كذلك الدول التي لا تنعم بالاستقرار، مع محاولتها خوض غمار الانتقال إلى العالم الأول، حتى لا تسقط في مستنقع العالم الثالث.
وبوافر معلوماته وذكائه وبتسلحه بحدس المسافر في الامتزاج بالثقافات المختلفة، فإن خانا يمزج البحث الغزير مع التحقيق العميق لإعادة رسم خريطة العالم. وهو يلتقط صورة لمجتمعات العالم الثاني من الداخل إلى الخارج، حيث يلاحظ كيف تقسم العولمة هذه المجتمعات إلى فائزة وخاسرة، مع امتداد مسارات السياسة والاقتصاد والثقافة -وهو يوضح كيف أن الصين وأوربا وأمريكا توظف قدراتها الإمبريالية الفريدة لجذب دول العالم الثاني لتسير في فلك كل منها. وفي ثنايا هذا الكتاب كذلك، يوضح خانا كيف أن القومية العربية والإسلام يتنافسان على الفوز بقلب المواطن العربي، وكيف أن إيران والسعودية تلعبان لعبة القوى العظمى مع بعضهما، كما يكشف الغطاء عم الدور الطموح الذي تقوم به سنغافورة في شرق آسيا، ويقدم تحليلاً نفسياً لقادة العالم الثاني ممن تعيد قراراتهم تشكيل موازين القوى. ويصور كذلك أكثر المعادلات التي تبعث على الحيرة في الشؤون الدولية: كيف تفكر الدول.
لم يتم العثور على نتائج