جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
نهاية جماهيرية الرعب

نهاية جماهيرية الرعب

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2022
عدد الصفحات:
525 صفحة
الصّيغة:
34.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

"صدق أو لا تصدق" بهذه العبارة بدأ "حسن صبرا" رئيس تحرير مجلة الشراع اللبنانية كتابه الجديد "جماهيرية الرعب" وفيه يسجل الكاتب قراءته النقدية لثورة 17/2/2011 حين تناقلت الأنباء أخبار ثورة الشعب الليبي ضد معمر القذافي في الآونة الأخيرة.
يقول صبرا عن عمله هذا "... خطر ببالي لحظة أن أكتب المقدمة ...بعبارة واحدة هي صدق أو لا تصدق... وهذا ما دفع في خاطري عبارة أخرى كمقدمة تقول: هذا الكتاب يجمع في وقائعه ما هو مضحك وما هو مبكي، ما هو ساخر وما هو جدي وهكذا يمكن اعتبار هذا الكتاب جامع الشرائط.وأضاف: لكن هذا الكتاب هو مجموعة وقائع، وهي كلمة مشتقة من كلمة وقع، واسمها واقع أي أنها حصلت، وفيها شهود مثلما فيها ضحايا، ومجرمين، وكلهم بشر، وهذا ما يجعلها تختلف عن أفلام السينما، ولو أن بطلها وهو معمر القذافي لا يمكن تصديق شخصيته إلا أنها من صنع الخيال... ولعل معمر القذافي هو أول من اعتمد كلمة "خياله" تعريباً لكلمة سينما، والخيالة مشتقة من الخيال... وقصص معمر القذافي أغرب من الخيال...".
هذا الكتاب؛ ليس تأريخاً لأحداث، بقدر ما هو قراءة لها، في أسبابها، في تداعياتها، أزاح صبرا عنها الستار لتتعرى أمامنا حقائق مفجعة، تنفث ألماً، وظلماً، تعبر عن رؤيا مثقف عضوي ومفكر مجدد من عالم عربي مشحون بالصراعات والتناقضات، وغياب العدالة، والخوض فيها يتطلب دوماً رجالاً أشداء وسيلتهم الكلمة الحرة والفكر الرزين وهذا ما يميز صبرا عن غيره..."قصة ثورة شباط/ فبراير الليبية ودور فتحي تربل
فضائح القذافي النسائية و((نبوته)) وأصله اليهودي
هكذا قتل الامام الصدر وارتكبت مجزرة سجن ابو سليم
اولاد الامبراطور: جرائم وصراعات وراقصات وملايين تبعثر
صدق من قال ان الصحافي هو مؤرخ اللحظة.
أهمية هذا التوصيف وقوته تكمنان في التعبير عما يختزنه الحدث اي حدث من وقائع وأحداث وأبعاد وانعكاسات ومفاهيم بعيدة الاثر تتصل اولاً بالحاضر وتالياً بالمستقبل، ولا تقف فقط عند حدود عبر وأحكام وسمات مستخلصة من تاريخ مضى قريباً كان ام بعيداً.
هذا بالنسبة للحدث، اي حدث. فكيف اذا كان الحدث بمستوى ثورة الشعب العربي الليبـي، وهي من ابرز محطات الربيع العربي المتوهج في العقد الاول من الالف الثالث، وكيف اذا كان مؤرخ اللحظة في هذا السياق صحافي له صولات وجولات منذ ثلاثة عقود ونيف في عالم السبق الصحافي الدولي والعربي والمحلي، كان ابرزها على الاطلاق نشر فضيحة ايران – غيت (صفقة الاسلحة الاميركية الى ايران) عام 1986 والتي أدت من ضمن ما أدت الى خسارة ايران حربها مع العراق (1980 – 1988).
مناسبة هذا الحدث هو صدور كتاب ((جماهيرية الرعب)) لرئيس التحرير الزميل حسن صبرا في بيروت عن الدار العربية للعلوم – ناشرون في طبعته الاولى، وفيه كـمّ هائل من الاسرار والوقائع الخاصة والمرعبة، عاين الكاتب القسم الاكبر منها عن كثب، وكان شاهداً على بعض منها ومتابعاً لبعض آخر ومحققاً او باحثاً عن بعض أخير.
الكتاب بفصوله الـ15 وثيقة حية ودامغة عن مرحلة استمرت نحو 41 عاماً في التاريخ الحديث المعاصر قبض خلالها الطاغية معمر القذافي على ليببا الشعب والدولة والمقدرات الهائلة ومارس فيها شتى انواع القمع والارهاب والاذلال والتجهيل بحق الليبيين وتحكم بحكم موقعه بمسارات وأوضاع بالغة التعقيد والاهمية عربياً وافريقياً.. الخ. وهو ما يعرض له الكتاب عبر صفحات مفصلة ونابضة بالوقائع الحية الحقيقية، بشكل تكاد تكون معه شبيهة بفيلم رعب سينمائي استخدم فيه المخرج كل انواع التخويف و الارعاب وتقنيات استخدام الدم والتعذيب.
الكتاب لا يعرض سيرة القذافي، الاّ انه يتناولها بكثير من التفصيل، كطباع وعقد نفسية ومسار وصعود وهبوط ومنهجية، ناجحاً في الاحاطة بكل الجوانب المعروفة وغير المعروفة في شخص هذا الامبراطور الطاغية الذي قـلّ نظيره على مـرّ التاريخ.
والامر نفسه ينطبق على أولاد القذافي وأبرز رجاله وكذلك أبرز القيادات والاشخاص الذين ارتبطت اسماؤهم بالعقود القذافية الاربعة السابقة في ليبيا والمنطقة، الى درجة يصح معها القول انه كتاب جامع لأهم وأبرز المحطات في سير هؤلاء، ليس فقط من خلال ذكر بعض الوقائع المثبتة والاكيدة والخاصة، بل وايضاً من خلال إماطة اللثام عما خفي في حياة القذافي وهؤلاء من علاقات شخصية ونسائية عـبّـرت عن أمزجة عليلة وفاجرة لا شأن لها الاّ العبث بالمصائر أفراداً وشعوباً، والتلذذ بذلك في نزعات سادية مكبوتة او ظاهرة، في استعادة ممسوخة لمدعي الالوهة قبل التاريخ المكتوب او استعادة متفلته من اية ضوابط لمشاهد انصاف الآلهة للحكم في أزمان الاغريق والرومان القدماء.
ولا يقف الكتاب عند حدود رصد ابرز ارتكابات القذافي وابنائه وبطانته، وجرائمهم، للحديث عن تفاصيلها بأسلوب السرد الصحافي المميز والواضح، بل يضعها في سياق مشهدي، دون ان يؤثر ايراد التفاصيل على ابراز صورة اللوحة العامة السوداء في ليبيا على أكمل وجه، ودون ان يفرق في سعيه لرسم تلك اللوحة بالتنظير او اطلاق المواقف الجافة او الاحكام غير المسندة. فكل فكرة لها ما يفرزها من الاسانيد والحجج والوثائق، وكل عنوان يضج بأحداث حقيقية يرويها الكاتب بأسلوبه الفذ والصريح والمشوق والسلس، مضيفاً على قالبه في التعبير الكتابي كل ما يميزه اليوم من نضج اكتسبه كمخضرم في عالم الكتابة والصحافة والسياسة والفكر على مدى نحو نصف قرن.
ولعل ذلك كان وراء العناية الفائقة التي أولاها لقصة ثورة شباط/ فبراير من دون اغفال قصة انقلاب القذافي وسيطرته على مقدرات الليبيين قبل اربعة عقود، متوقفاً عند عناوين – عرض لكل منها بتفاصيل واسعة – ستبقى لصيقة باسم القذافي حاضراً ومستقبلاً، ومن اهمها مجزرة سجن ابو سليم، اخفاء الامام موسى الصدر وقتله، مغامرة تشاد.. الخ.
الكتاب اخيراً هو شهادة صحافي عرف القذافي شخصياً، وكاد في آخر لقاء بينهما عام 1985 ان يكون مصيره مشابهاً لمصير الامام الصدر كما عرف فيما بعد من اصدقاء ليبيين، بعد نقاش لم يطق خلاله الطاغية ان يسمع من حسن صبرا ما سمعه."
مقتبس عن مجلة الشراع اللبنانية
لم يتم العثور على نتائج