جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
حقيقة كامب ديفيد

حقيقة كامب ديفيد

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2022
عدد الصفحات:
619 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

كلايتون سويشر محقق أميركي سابق تحول إلى صحافي استقصائي في هذا الكتاب الذي يروي فيه القصة غير المروية للمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية السورية-الإسرائيلية في عامي 1999 و2000 أي في الفترة التي كان فيها إيهود باراك رئيساً للوزراء في إسرائيل وخاض مع الطرفين السوري والفلسطين مفاوضات تعتبر الأكثر جوهرية وتقدماً على المسارين. ...كما أنها، وفي نفس الوقت، كانت الأكثر إثارة للجدل، وللروايات المتعاكسة، والمتضادة حول حقيقة ما جرى.سويشر في كتابه هذا يبدأ من سؤال لماذا يكرهوننا؟، السؤال الذي طرح بإلحاح في الأوساط السياسية والفكرية والصحافية الأميركية بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، ويحاول سويشر الإجابة عنه في الغوص في السياسة غير المتوازنة التي اتبعتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفي انحيازها الدائم لإسرائيل كما تجلى في موقف كلينتون خلال المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في كامب ديفيد II والمفاوضات السورية-الإسرائيلية في شبردستاون في عام 2000، حيث جرى تحميل الطرفين العربيين مسؤولية الإخفاق في المفاوضات. فعرفات رفض عرضاً سخياً قدمه له باراك، والأسد رفض عرضاً "تاريخياً" قدمه له كلينتون في اجتماعه معه في جنيف في آذار/مارس 2000.
يعتمد سويشر في كتابه هذا على لقاءاته مع عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين الأميركيين والإسرائيليين والفلسطينيين والسوريين، وبعضهم يتحدث لأول مرة مما يضفي على الكتاب أهمية خاصة ويعطيه حيوية في عرض مواقف كافة الأطراف. كما أن الكتاب -الذي هو بالأصل أطروحة جامعية- يأتي بعد صدور كتاب دنيس روس بالعربية، المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، "السلام المفقود؛ خفايا الصراع حول سلام الشرق الأوسط".
كما أن كتاب سويشر يستند إلى الكثير من تحليلاته على كتاب الباحث والصحافي الفرنسي اليهودي شارل أندرلاين "الحلم المحطم"، وعلى رواية روبرت مالي وحسين آغا في "نيويروك ريفيو أوف بوكس" والتي ناقضاً فيها الرواية الرسمية الأميركية التي زعمت أن عرفات أضاع فرصة تاريخية للوصول إلى إتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني في كامب ديفيد II عندما أعاد طرح قضية اللاجئين.
سويشر يروي أيضاً وبالكثير من التفصيل حقيقة ما جرى في مفاوضات شيردستاون بين الوفدين السورين والإسرائيلي في نهاية 1999 وبداية 2000، وحقيقة العرض النهائي الذي قدمه كلينتون للأسد في لقاءه الأخير معه في جنيف عام 2000.لم يؤد انهيار محادثات السلام الإسرائيلية-السورية والإسرائيلية-الفلسطينية عام 2000 إلى الهجمات المتبادلة وسفك الدماء فحسب، إثر اندلاع الانتفاضة الثانية، بل أدى أيضاً إلى نشوء نوع من الغموض حول هذه المسألة. لقد ألقي اللوم على تعنت الجانبين السوري والفلسطيني وحمّلا مسؤولية ما آلت إليه الأمور من أوضاع مأساوية، وذلك بسبب رفضهما عرض السلام "السخي" الذي قدمه الإسرائيليون.
لقد بدد كتاب حقيقة كامب ديفيد ذلك الغموض، حيث كشف كلايتون سويشر في هذه الوقائع المدعمة بالحقائق ما حدث فعلاً أثناء المفاوضات. ولقد أجرى سويشر مقابلات مفصلة مع العشرات من المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى، ومع العديد من المشاركين في تلك المفاوضات من الإسرائيليين، والفلسطنيين، والسوريين، بمن فيهم مادلين أولبرايت، ودنيس روس، وجلعاد شير، وصائب عريقات. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها علناً العديد ممن شاركوا في تلك المحادثات. لقد عكست انطباعاتهم بالتالي شعوراً بالندم، والفكاهة، والمرارة، والدفاع عن النفس، والفخر، والاعتذار، وحتى الغضب، ولقد أظهر جميع المتحدثين ميلاً للكشف والاعتراف.
لم يتم العثور على نتائج