جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
ثقافة الترفيه والمدينة العربية في الازمنة الحديثة - دمشق العثمانية
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
1003 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
يضم هذا الكتاب دراسة مشوقة ومميزة للباحث الأردني والأستاذ المشارك في التاريخ والحضارة في جامعة فيلادلفيا، والذي عمل منذ عام 1996، على دراسة التاريخ الاجتماعي والاقتصادي لمدينة دمشق في العصر العثماني، وصدر له عدة مؤلفات في هذا المضمار. "تسعى هذه الدراسة للكشف عن جوانب الترفيه في مجتمع مدينة دمشق ...إبّان العصر العثماني، وذلك بالاعتماد على مصادر تاريخية متنوعة"، وذلك من العام 1516 إلى العام 1918، أي طوال أربعة قرون، برزت خلالها مدينة دمشق العثمانية "بحيويتها وتنوعها واتصالها مع غيرها من الحواضر والمراكز الثقافية".تتوزع الدراسة على ستة فصول، وتبدأ "بإلقاء الضوء حول الجدل الفقهي والموقف الديني من الفنون وبخاصة الموسيقى والرقص، وتراجم المغنيين" والتي "لم تكن حكرا على الرجال، بل شاركت فيها المرأة أيضا"، كما تبحث في مظاهر الفرح والفن والأعراس والمناسبات، و"ما ارتبط بالطهور من أفراح سواء عند الأغنياء أو الفقراء أو الزعران"، وفي أنواع التسلية واللهو، سواء تلك التي كانت تتم نهاراً كالتنزه وارتياد الحدائق وغيرها، أو تلك الليلية بما فيها اللهو الحرام و"الذي نجد فيه أخباراً عن بنات الهوى وشرب الخمر وحب الغلمان"، الليل الدمشقي كان أيضاً "مستودعاً لأسرار العشاق وسهر الأعيان وسمر الأولياء".
تعرض الدراسة أيضاً بحثا في الأسواق، والقهوة والمقهى وفنونها وثقافاتها، وظهور فن الحكاية الشعبية فيها، واحتضانها لغير المسلمين "من العاملين في ضرب الآلات الموسيقية من اليهود القادمين من حلب، كما شارك النصارى في الحفلات الخاصة"، كما تبحث في الحمّامات التي انتشرت في أحياء دمشق وحاراتها المختلفة، والتي شكّلت "فضاءً مميزاً للترفيه والتسلية، وهو ما جعلها محل عناية المؤرخين والرّحالة والفقهاء". للحارات الدمشقية أيضا حصة في هذا البحث، حيث تظهر فيها "مساحة اللهو والترفيه الأولى، وفيها تبدو مظاهر الزينة، وعبر أزقتها تسير مواكب الفرح..".
يقوم هذا الكتاب بجمع مخيلة وصور ومعلومات قيمّة حول أوجه الحياة الفرحة ومساحات التسلية في نهارات مدينة دمشق العثمانية ولياليها الزاخرة. هذه الأوجه والمساحات التي لا يأتي التاريخ على ذكرها كثيرا، وهي التي كانت تعين على تحمّل أحوال عصر من الحكم العثماني "غير متفق عليه بين ما يصفه بالجمود ومن يصفه بالانفتاح".في هذا الكتاب الجديد، الذي يأتي بعد كتابه "فكرة التاريخ عند العرب في العصر العثماني"، ينتقل الدكتور مهند المبيضين في أبحاثه عن مدينة دمشق إلى مقاربة جديدة للتاريخ الاجتماعي من خلال "ثقافة الترفيه" خلال الحكم العثماني.
صحيح أن هذا الحكم على هذا العصر غير متفق عليه بين من يصفه بالجمود ومن يصفه بالإنتفاح، ولكن هذا الكتاب الجديد يجعلنا نتعرف على مجتمع دمشق كما كان عليه في الواقع من خلال الثقافة الشعبية التي تشمل الموسيقى والغناء والأعراس والعراضات والمتنزهات والحمامات، وما كان يدور فيها والمقاهي كمراكز جديدة للتسلية مع الألعاب والحكواتي وخيال الظل.. الخ.
وفي هذا السياق الثقافي والاجتماعي المثير تنكسر بعض المحرمات أيضاً، كما في كل مجتمع، حيث يستعرض المبيضين عبر بحثه لـ"اللهو الحرام"، تعاطي الخمرة والدعارة وحب الغلمان في دمشق كما في غيرها من المدن العثمانية.
مع هذا الكتاب الجديد يثبت المبيضين أنه تلميذ مبدع لكل من سبقوه في الكتابة عن دمشق العثمانية، حيث استفاد منهم وشق طريقه الخاص الذي يضيف فيه جديداً إلى ما نعرفه ويفتح المجال بدوره أمام جيل جديد من الباحثين الذين سيفيدون منه، وتلك هي سنة الحياة.
محمد الأرناؤوط
تعرض الدراسة أيضاً بحثا في الأسواق، والقهوة والمقهى وفنونها وثقافاتها، وظهور فن الحكاية الشعبية فيها، واحتضانها لغير المسلمين "من العاملين في ضرب الآلات الموسيقية من اليهود القادمين من حلب، كما شارك النصارى في الحفلات الخاصة"، كما تبحث في الحمّامات التي انتشرت في أحياء دمشق وحاراتها المختلفة، والتي شكّلت "فضاءً مميزاً للترفيه والتسلية، وهو ما جعلها محل عناية المؤرخين والرّحالة والفقهاء". للحارات الدمشقية أيضا حصة في هذا البحث، حيث تظهر فيها "مساحة اللهو والترفيه الأولى، وفيها تبدو مظاهر الزينة، وعبر أزقتها تسير مواكب الفرح..".
يقوم هذا الكتاب بجمع مخيلة وصور ومعلومات قيمّة حول أوجه الحياة الفرحة ومساحات التسلية في نهارات مدينة دمشق العثمانية ولياليها الزاخرة. هذه الأوجه والمساحات التي لا يأتي التاريخ على ذكرها كثيرا، وهي التي كانت تعين على تحمّل أحوال عصر من الحكم العثماني "غير متفق عليه بين ما يصفه بالجمود ومن يصفه بالانفتاح".في هذا الكتاب الجديد، الذي يأتي بعد كتابه "فكرة التاريخ عند العرب في العصر العثماني"، ينتقل الدكتور مهند المبيضين في أبحاثه عن مدينة دمشق إلى مقاربة جديدة للتاريخ الاجتماعي من خلال "ثقافة الترفيه" خلال الحكم العثماني.
صحيح أن هذا الحكم على هذا العصر غير متفق عليه بين من يصفه بالجمود ومن يصفه بالإنتفاح، ولكن هذا الكتاب الجديد يجعلنا نتعرف على مجتمع دمشق كما كان عليه في الواقع من خلال الثقافة الشعبية التي تشمل الموسيقى والغناء والأعراس والعراضات والمتنزهات والحمامات، وما كان يدور فيها والمقاهي كمراكز جديدة للتسلية مع الألعاب والحكواتي وخيال الظل.. الخ.
وفي هذا السياق الثقافي والاجتماعي المثير تنكسر بعض المحرمات أيضاً، كما في كل مجتمع، حيث يستعرض المبيضين عبر بحثه لـ"اللهو الحرام"، تعاطي الخمرة والدعارة وحب الغلمان في دمشق كما في غيرها من المدن العثمانية.
مع هذا الكتاب الجديد يثبت المبيضين أنه تلميذ مبدع لكل من سبقوه في الكتابة عن دمشق العثمانية، حيث استفاد منهم وشق طريقه الخاص الذي يضيف فيه جديداً إلى ما نعرفه ويفتح المجال بدوره أمام جيل جديد من الباحثين الذين سيفيدون منه، وتلك هي سنة الحياة.
محمد الأرناؤوط
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج