جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
سرد المدن في الرواية والسينما
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
242 صفحة
الصّيغة:
19.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
الرواية وتنامت بموازاة التحولات الكبيرة التي طالت تطور المدن والحياة المدنية، فـ "المدينة والمجتمع المدني على تفاوت أوضاعه ومستوياته وأنماطه، هو الإطار والمشهد الذي تنمو فيه الشخصيات وتتشكل الأحداث وتنمو الدلالات". يتمحور القسم الأول من هذا الكتاب النقدي للباحث "حول هذا المفصل الهام في تطور المشهد الأدبي السعودي فتسعى ...إلى تكثيف النظر في ما تسميه "نثر المدن" سواء تمثل في السرد بمفهومه المعروف، أي في القصة القصيرة والرواية، أو في القصيدة بشكليها التفعيلي والنثري حيث يزدهر السرد أيضاً".يقف الباحث عند بعض أبرز الأعمال التي يتضح فيها حضور المدينة في الرواية السعودية، مثل "البحريات" لأميمة الخميس، التي تتحدث عن "بحريات يعشن عملية تحول قسري إلى صحراويات نتيجة للعيش في مدينة تعيش علاقة وثيقة بالصحراء"، و"جاهلية" لليلى الجهني، وفيها كشف عن تركيبة مجتمع يدّعي الأخلاق والمساواة، في حين لا زالت تتحكم به في الحقيقة مفاهيم معاكسة من الظلم والجهل وغياب العدالة، ثم رواية "هند والعسكر" لبدرية البشر، التي تتضمن "معادلة أطرافها مجتمع ذكوري قاس وأنثى مضطهدة وما بين الطرفين حكايات وفناجين قهوة وكم كبير من الأحلام التي تكاد الإحباطات تقضي على معظمها".
يتناول الناقد أيضاً بالتحليل بعض نتاج الرواية العربية عموماً، ونصوص للكاتبين السوريين عبد السلام العجيلي ونبيل سليمان، ثم قراءة لروايتين لصنع الله ابراهيم والطيب صالح، إلى جانب قصيدة لأدونيس "تتمحور جميعها حول صورة الغرب في الثقافة العربية"، واستمرار الحضور الغربي كحضور مركزي فيها، ولدى أبرز كتّابها.
يتطرق الباحث بالنقد لرواية "سيرة رجل كان ملوناً" للكاتب الأميركي من أصل أفريقي، جيمس ويلدون جونسون، "لأنها تمثل بُعداً وإن كان محدوداً لتناول الروايات العربية بشكل عام"، وتطرح معضلة الانتماء المزدوج.
لا يعتبر الناقد في القسم الثاني من الكتاب، أن ما يقدمه عن السينما "ليس نقداً سينمائياً بقدر ما هي انطباعات مُشاهد غير متخصص يدّعي الصلة بذلك الفن من حيث اتكاؤه على الأدب من ناحية الرواية والحكاية، وطرحه لقضايا ثقافية أو إنسانية عامة من ناحية أخرى".
يعلق على أحداث الفيلم الفرنسي "زوج مصففة الشعر"الذي يحتوي أنغاماً خليجية، والذي يحكي عن طفل تواضعت أحلامه، "لكن حتى الأحلام العادية تبدو رفيعة بما يكفي لتنهار"، ويتحدث عن أهمية المخرج الياباني الكبير كوروساوا وعن أفلامه، ويربط فيلم "يوم الاستقلال" الأميركي بمفهوم "الأساطير الأميركية المصطنعة"، ويبحث عن خلفيات فيلم "أشباح غويا" الذي اتخذ من الرسام الإسباني الشهير مدخلاً للغوص في "النسيج الثقافي الإسباني/الأوروبي"، وعن التداعيات التي خلفّها أفلام: "الزائر" للأميركي مكارثي، والفيلم الفرنسي "المسيو ابراهيم وزهور القرآن" الذي يعالج بعض القضايا المعقدة المتصلة بتعايش الأديان، و"آخر فيلم" للتونسي النوري بو زيد الذي يطرح موضوع التشدد الديني والإرهاب.
يختم الباحث والناقد كتابه الشيق والمشوق، المثير للاهتمام والجدير بالقراءة، بثلاث محاضرات لكتّاب ألقوها بمناسبة فوزهم بجائزة نوبل، وهم التركي أورهان باموك، والبريطانيين دوريس لسنغ، وهارولد بنتر.تتمحور الورقة الأولى في هذا الكتاب حول تطور المشهد الأدبي السعودي فتسعى إلى تكثيف النظر في ما تسميه نثر المدن" سواء تمثل في السرد بمفهومه المعروف، أي في القصة القصيرة والرواية، أو في القصيدة بشكليها التفعيلي والنثري حيث يزدهر السرد أيضاً. ففي كل تلك الأشكال يمثل أمامنا ما يمكن أن نسميه لحظة النثر في الأدب السعودي، اللحظة التي ترافقت مع تعمق الحياة المدنية وتأصل تأثيرها في الوجدان والمخيلة الأدبية. وفي هذا السياق تطرح الورقة رؤية أحسبها غير مألوفة لقصيدة النثر تجعلها متصلة بالرواية بشكل خاص من حيث أن كلا الشكلين نتاج انغمار ثقافي وإبداعي بتفاصيل الحياة المدنية وتحدياتها.
وعلى الرغم من كثافة حضور الرواية السعودية نسبياً في الكتاب فإنه ليس محصوراً في نطاقها وإنما يتجاوزها إلى السياق العربي ليتناول بعض نتاج الرواية العربية عموماً، الأمر الذي نتج عن بعض المشاركات النقدية الخارجية أو لاهتمام شخصي بحت أحياناً أخرى.
ويصدق على الرواية العربية والغربية موضوع التناول هنا ما تطالعنا به بعض الأعمال السينمائية التي شاهدتها ودونت انطباعاتي حولها. وما من شك أن وجه الشبه يبرز لطون الذات المتأملة، أي ذات الكاتب أو الناقد هنا، تتبع خيوطاً ناظمة أو هموماً تنتشر على مساحات واسعة من الثقافة، أو هكذا تبدو. فقراءة العمل الروائي تشبه مشاهدة العمل السينمائي من حيث عملية الانتقاء أولاً، ثم عملية التناول بعد ذلك، أي البحث عن تلك الجوانب التي تغري بالتأمل.
يتناول الناقد أيضاً بالتحليل بعض نتاج الرواية العربية عموماً، ونصوص للكاتبين السوريين عبد السلام العجيلي ونبيل سليمان، ثم قراءة لروايتين لصنع الله ابراهيم والطيب صالح، إلى جانب قصيدة لأدونيس "تتمحور جميعها حول صورة الغرب في الثقافة العربية"، واستمرار الحضور الغربي كحضور مركزي فيها، ولدى أبرز كتّابها.
يتطرق الباحث بالنقد لرواية "سيرة رجل كان ملوناً" للكاتب الأميركي من أصل أفريقي، جيمس ويلدون جونسون، "لأنها تمثل بُعداً وإن كان محدوداً لتناول الروايات العربية بشكل عام"، وتطرح معضلة الانتماء المزدوج.
لا يعتبر الناقد في القسم الثاني من الكتاب، أن ما يقدمه عن السينما "ليس نقداً سينمائياً بقدر ما هي انطباعات مُشاهد غير متخصص يدّعي الصلة بذلك الفن من حيث اتكاؤه على الأدب من ناحية الرواية والحكاية، وطرحه لقضايا ثقافية أو إنسانية عامة من ناحية أخرى".
يعلق على أحداث الفيلم الفرنسي "زوج مصففة الشعر"الذي يحتوي أنغاماً خليجية، والذي يحكي عن طفل تواضعت أحلامه، "لكن حتى الأحلام العادية تبدو رفيعة بما يكفي لتنهار"، ويتحدث عن أهمية المخرج الياباني الكبير كوروساوا وعن أفلامه، ويربط فيلم "يوم الاستقلال" الأميركي بمفهوم "الأساطير الأميركية المصطنعة"، ويبحث عن خلفيات فيلم "أشباح غويا" الذي اتخذ من الرسام الإسباني الشهير مدخلاً للغوص في "النسيج الثقافي الإسباني/الأوروبي"، وعن التداعيات التي خلفّها أفلام: "الزائر" للأميركي مكارثي، والفيلم الفرنسي "المسيو ابراهيم وزهور القرآن" الذي يعالج بعض القضايا المعقدة المتصلة بتعايش الأديان، و"آخر فيلم" للتونسي النوري بو زيد الذي يطرح موضوع التشدد الديني والإرهاب.
يختم الباحث والناقد كتابه الشيق والمشوق، المثير للاهتمام والجدير بالقراءة، بثلاث محاضرات لكتّاب ألقوها بمناسبة فوزهم بجائزة نوبل، وهم التركي أورهان باموك، والبريطانيين دوريس لسنغ، وهارولد بنتر.تتمحور الورقة الأولى في هذا الكتاب حول تطور المشهد الأدبي السعودي فتسعى إلى تكثيف النظر في ما تسميه نثر المدن" سواء تمثل في السرد بمفهومه المعروف، أي في القصة القصيرة والرواية، أو في القصيدة بشكليها التفعيلي والنثري حيث يزدهر السرد أيضاً. ففي كل تلك الأشكال يمثل أمامنا ما يمكن أن نسميه لحظة النثر في الأدب السعودي، اللحظة التي ترافقت مع تعمق الحياة المدنية وتأصل تأثيرها في الوجدان والمخيلة الأدبية. وفي هذا السياق تطرح الورقة رؤية أحسبها غير مألوفة لقصيدة النثر تجعلها متصلة بالرواية بشكل خاص من حيث أن كلا الشكلين نتاج انغمار ثقافي وإبداعي بتفاصيل الحياة المدنية وتحدياتها.
وعلى الرغم من كثافة حضور الرواية السعودية نسبياً في الكتاب فإنه ليس محصوراً في نطاقها وإنما يتجاوزها إلى السياق العربي ليتناول بعض نتاج الرواية العربية عموماً، الأمر الذي نتج عن بعض المشاركات النقدية الخارجية أو لاهتمام شخصي بحت أحياناً أخرى.
ويصدق على الرواية العربية والغربية موضوع التناول هنا ما تطالعنا به بعض الأعمال السينمائية التي شاهدتها ودونت انطباعاتي حولها. وما من شك أن وجه الشبه يبرز لطون الذات المتأملة، أي ذات الكاتب أو الناقد هنا، تتبع خيوطاً ناظمة أو هموماً تنتشر على مساحات واسعة من الثقافة، أو هكذا تبدو. فقراءة العمل الروائي تشبه مشاهدة العمل السينمائي من حيث عملية الانتقاء أولاً، ثم عملية التناول بعد ذلك، أي البحث عن تلك الجوانب التي تغري بالتأمل.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج