جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
تاتانيا
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
149 صفحة
الصّيغة:
24.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
يضم هذا الكتاب بعنوان "تاتانيا" ثلاث مسرحيات قصيرة بقلم الكاتب الكويتي "بدر محارب" وهذه المسرحيات هي: 1 - حدث في جمهورية الموز، 2 - تاتانيا، 3 - دراما الشحاذين.
عندما نقرأ "بدر محارب" نجده يكتب في فضاء الحرية، فضاء التجربة المطلقة، بنصوص مفتوحة على اللازمان واللامكان، وبرمزية مبطنة يحاكي ...بها الكاتب بحرفية عالية الواقع بكل تجلياته بمستوى أدبي على غاية من الرهافة والإتقان بما يتطلبه هذا الجنس الأدبي من أدوات، ما يترك به للقارئ وللمُشاهد المسرحي حرية التأويل والترجمة بحسب الواقع الذي ينتمي إليه. فجاءت مسرحياته تحمل ما بين سطورها مزيجاً نقدياً معرفياً جديداً يُعبر عن رؤى مفكر مثقف ومحترف في تجسيد القضايا التي تدخل في صميم العلاقات اللامتكافئة بين الحاكم والمحكوم؛ والقائمة على الاستلاب الفكري وما يتبعه من انعدام حرية التعبير بسبب الأوصياء على البلاد والعباد، بدءاً من السلطة السياسية إلى السلطة الدينية إلى سلطة الأعراف المتمثلة بالشيخ أو الكاهن وصولاً إلى السلطة الأبوية في المجتمعات التقليدية التي يشكل فيها العرف والتقليد الأعمى ركيزة تُعبر عن بنى ذهنية متلقية قابعة ما بين الجدران ومستكينة؛ فجاء المعلم "رامون" في مسرحية تاتانيا إلى القرية ليعلم الناس أن يقولوا "لا" ولكنه لم يفلح بسبب تحالف السلطة السياسية مع السلطة الدينية حيث واجه المعلم "رامون" تحدياً صعباً في إقناع أبناء القرية بمواجهة "القس" والوقوف ضد سلطته والتي هي باعتقاد هؤلاء مستمدة من الرب، فيغضب عليه القس ويسجنه بتهمة الكفر والإفساد والتخريب، وليكتشف المعلم أنه كان أمام مؤامرة، وهنا يرمز الكاتب إلى زيف الشعارات والأوهام التي يعيش في ظلها غالبية المجتمعات، وإلى هذا الصراع الأزلي في كل زمان ومكان بين الاستبدادين التقليدين والمجددين التنويرين، صراع من أجل الحريات، وهنا يتذكر المعلم في سجنه، كلمات فولتير فيلسوف التنوير: "اسحقوا الخرافات والتعصب الديني"، ويتساءل في سريرته: "كلمات من نور قالها فولتير قبل قرون، فهل نحن بحاجة لها اليوم؟". إنها ليست معركة فولتير وحدها بل كانت معركة سقراط وابن رشد والمعلم رامون في مسرحية تاتانيا وأي إنسان حر وعاقل يجسدها "بدر محارب" في مسرحياته الثلاثة ويعبر بها عن الأزمة العميقة التي يقبع في ظلها الناس سواء في مجتمعات الغرب أم الشرق.وهكذا بدت موضوعات المسرحيات الثلاث متراوحة ما بين السياسي والثقافي والاجتماعي قد تجتمع كلها أو جلها في المسرحية الواحدة هي الواقع بكل تجلياته وتعقيداته يعكسه "بدر محارب" بحس مخضرم وبحذاقة وباحترافية عالية يتحدث بها عما يمكن لنا أن نسميه قانون عدم القدرة، هو قانون التعبير عن العجز واليأس والقلق الذي نعيشه في داخلنا وعن المظالم وعن الدوامة التي لا خروج منها إلا بالثورة على القديم؛ ونعني بها ثورة فكرية نخرج بها من إطار التقليد إلى آفاق أرحب وأوسع، فهل نمتلك الإرادة للتغيير، سؤال سوف تجيب عنه الأجيال اللاحقة إذا فشلنا نحن؟؟
عندما نقرأ "بدر محارب" نجده يكتب في فضاء الحرية، فضاء التجربة المطلقة، بنصوص مفتوحة على اللازمان واللامكان، وبرمزية مبطنة يحاكي ...بها الكاتب بحرفية عالية الواقع بكل تجلياته بمستوى أدبي على غاية من الرهافة والإتقان بما يتطلبه هذا الجنس الأدبي من أدوات، ما يترك به للقارئ وللمُشاهد المسرحي حرية التأويل والترجمة بحسب الواقع الذي ينتمي إليه. فجاءت مسرحياته تحمل ما بين سطورها مزيجاً نقدياً معرفياً جديداً يُعبر عن رؤى مفكر مثقف ومحترف في تجسيد القضايا التي تدخل في صميم العلاقات اللامتكافئة بين الحاكم والمحكوم؛ والقائمة على الاستلاب الفكري وما يتبعه من انعدام حرية التعبير بسبب الأوصياء على البلاد والعباد، بدءاً من السلطة السياسية إلى السلطة الدينية إلى سلطة الأعراف المتمثلة بالشيخ أو الكاهن وصولاً إلى السلطة الأبوية في المجتمعات التقليدية التي يشكل فيها العرف والتقليد الأعمى ركيزة تُعبر عن بنى ذهنية متلقية قابعة ما بين الجدران ومستكينة؛ فجاء المعلم "رامون" في مسرحية تاتانيا إلى القرية ليعلم الناس أن يقولوا "لا" ولكنه لم يفلح بسبب تحالف السلطة السياسية مع السلطة الدينية حيث واجه المعلم "رامون" تحدياً صعباً في إقناع أبناء القرية بمواجهة "القس" والوقوف ضد سلطته والتي هي باعتقاد هؤلاء مستمدة من الرب، فيغضب عليه القس ويسجنه بتهمة الكفر والإفساد والتخريب، وليكتشف المعلم أنه كان أمام مؤامرة، وهنا يرمز الكاتب إلى زيف الشعارات والأوهام التي يعيش في ظلها غالبية المجتمعات، وإلى هذا الصراع الأزلي في كل زمان ومكان بين الاستبدادين التقليدين والمجددين التنويرين، صراع من أجل الحريات، وهنا يتذكر المعلم في سجنه، كلمات فولتير فيلسوف التنوير: "اسحقوا الخرافات والتعصب الديني"، ويتساءل في سريرته: "كلمات من نور قالها فولتير قبل قرون، فهل نحن بحاجة لها اليوم؟". إنها ليست معركة فولتير وحدها بل كانت معركة سقراط وابن رشد والمعلم رامون في مسرحية تاتانيا وأي إنسان حر وعاقل يجسدها "بدر محارب" في مسرحياته الثلاثة ويعبر بها عن الأزمة العميقة التي يقبع في ظلها الناس سواء في مجتمعات الغرب أم الشرق.وهكذا بدت موضوعات المسرحيات الثلاث متراوحة ما بين السياسي والثقافي والاجتماعي قد تجتمع كلها أو جلها في المسرحية الواحدة هي الواقع بكل تجلياته وتعقيداته يعكسه "بدر محارب" بحس مخضرم وبحذاقة وباحترافية عالية يتحدث بها عما يمكن لنا أن نسميه قانون عدم القدرة، هو قانون التعبير عن العجز واليأس والقلق الذي نعيشه في داخلنا وعن المظالم وعن الدوامة التي لا خروج منها إلا بالثورة على القديم؛ ونعني بها ثورة فكرية نخرج بها من إطار التقليد إلى آفاق أرحب وأوسع، فهل نمتلك الإرادة للتغيير، سؤال سوف تجيب عنه الأجيال اللاحقة إذا فشلنا نحن؟؟
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج