جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
في التنظيم الإيقاعي للغة العربية

في التنظيم الإيقاعي للغة العربية

نموذج الوقف

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
430 صفحة
الصّيغة:
24.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

يبحث هذا الكتاب في تحليل ظاهرة الوقف في اللغة العربية وفي نصها المقدس - القرآن الكريم - بهدف استجلاء الملامح الأساسية للمكون الإيقاعي في اللغة العربية أو المساهمة في شق هذا السبيل العلمي الذي ظلت تغشوه الكثير من الشوائب.
إن الإشكالية التي ينطلق منها الكاتب في معالجة الوقف باعتبار مظهره ...الإيقاعي هي: إذا كان للغة تنظيم مماثل للموسيقى، ألا يمكن لنظرية إيقاعية أن تعالج المظهر الصوتي للغة بكافة أبعاده؟ ألا يمكن أن يكون لهذه النظرية دور حاسم في تنظيم شؤون الأقوال؟ وفي هذه الحالة، تكون لكل مكونات النمو أدوار متكافئة في تنظيم اللغة. ومن هذه الزاوية، وأخذاً بعين الاعتبار مكانة الوقف في التراث العربي، يعتبر الكاتب الوقف جزءاً من البنية الإيقاعية يتوقف على الإيقاع ويتوقف عليه الإيقاع.فما هو المراد بالوقف في هذه الدراسة وما تعريفه:
يجمع النحاة وعلماء التجويد والقراءات على أن الوقف هو "قطع النطق عند إخراج آخر اللفظة"، وأنه هو "قطع الكلمة عما بعدها"، و"قطع الصوت عن آخر الكلمة"، و"قطع الصوت عن الكلمة"، و"قطع الصوت عند آخر الكلمة".
أي أن الوقف يعد بمثابة انقطاع الصوت والسلسلة اللفظية المتواصلة، وتقطيع السلسلة الكلامية إلى أجزاء. ومن ثمة، فهو توقف عن القراءة يتخلل هذه المتواليات اللفظية في أماكن ومواضع محددة، وتوقف يفصل بعض الكلمات المتجاورة عن بعضها البعض. هذه الانقطاعات والفصول توحي بأن القول يتألف من تعاقب ألفاظ تتخللها في مواطن ما سكوتات وكأن القول يتكون من منطوقات وسكوتات.
يركز الباحث في دراسته هذه على الوقف، ليحصره في تجسيده وتمظهره في لغة القرآن الكريم ولغة الشعر ولغة النثر الفني، أي أنه وقف غير الوقف العادي أو وقف اللغة الطبيعية في استعمالاتها العادية. وإذا لم يكن وقفاً عادياً، فهو، إذن، يكاد يكون وقفاً مصنوعاً، أي وقفاً قائماً على مقوم الصنعة. ومن ثمة، يتأكد لنا كما يرى الكاتب، أن الوقف المتوفر هنا هو ما يمكننا الاصطلاح عليه بالوقف العالم (بكسر اللام) pause savante.
تتمفصل هذه الدراسة المتمحورة حول الوقف، باعتباره مقوماً إيقاعياً في أربعة فصول:
الفصل الأول يبحث في الظواهر التطريزية عند العرب ومكانة الوقف فيها، فيما يخصص الفصل الثاني لتحديد الوقف ووظائفه في التراث، ويخصص الفصل الثالث للعمليات الصواتية للوقف من زاوية نظر القدماء وزاوية نظر الصواتة الحديثة. أما الفصل الرابع، فيريد الباحث هنا منه تدعيم وتأكيد رأيه القائل بالطبيعة الإيقاعية للوقف وتنظيمه (الإيقاعي) للأقوال، وهو دعم من اللغة العربية ووقائعها للاستنتاجات النظرية والعملية التي سبق للكاتب مبارك حنون مؤلف هذه الدراسة، أن توقف عليها في دراسته السابقة التي عنونها بـ "الصواتة الزمنية": الوقف في اللسانيات الكلاسيكية".
إن ما ترمي إليه هذه الدراسة، وما يريد أن يقوله الباحث مبارك حنون ما يلي: "ألا يحق لنا القول بأن هذه القواعد التركيبية قواعد إيقاعية أو أن لها، على الأقل، دوراً ما إيقاعياً؟ (...) إننا يجب أن نعيد النظر، بالضرورة، في بنية مكونات النحو وأساساً بين الصواتة والتركيب. وهكذا، تصورنا أن تنظيم اللغة وبنيتها يتمان دفعة واحدة، وأن كل مكون يبني على ما يبنيه وحينما يستعصي عليه أمر ما فإنه يحيله على مكون آخر (...).
إن الجديد الذي جاء به مؤلف هذا الكتاب هو أنه طرح أسئلة جديدة ووجه الأنظار نحو خلاصة جوهرية استنتجها وهي "الوقف موجه للتركيب؟" (...) أليست هناك دواع غير إيقاعية لتوجيه الوقف للتركيب؟ ألا تخفي بعض قواعد التركيب التي تم اصطناعها مفعول الظواهر الفوق - قطعية؟ ما هي الصلات التي يمكن أن يعقدها الوقف مع باقي مكونات النحو باعتباره بنية إيقاعية مجردة؟ كيف يمكن أن تُنظم الصواتة في ضوء الخلاصات التي انتهينا إليها".
مجموعة من الأسئلة يعالجها الكاتب بحس نقدي مسؤول ومتمكن في رؤية جديدة تغير مفهومنا السابق للوقف بأنه هو التابع للتركيب نحو نظرية جديدة.
لم يتم العثور على نتائج