جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
الزمن في اللغة العربية

الزمن في اللغة العربية

بنياته التركيبية والدلالية

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
859 صفحة
الصّيغة:
44.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

يضم هذا الكتاب بحثاً نظرياً يقوم على تحليل مفهوم النظام الزمني في اللغة العربية، وتنويع أطره، لمعالجة مختلف مظاهره المتعلقة بتركيبه ودلالته وكيفية التداول به، وذلك للوقوف على العوائق التي تقف في وجه المقاربة التقليدية للنظام الزمني العربي، والتي لا تقوى على كشف الخصائص العامة لهذا النظام.
تحاول الدراسة أن ...تطرح بالوصف والتحليل والبحث مواضيع عدة تطال مثلا كيفية بناء اللغة العربية لنسقها الزمني، والعناصر المكونة للنظام الزمني العربي، وكيفية تفاعلها ومستوى هذا التفاعل، وأهم الآليات التي تؤدي لتخصيصه، وكيفية اشتقاق الإحالة الزمنية في تراكيب وبنى اللغة العربية، وكيفية حساب سمات الزمن وبحسب أي نظام حسابي موجه، كما أنها تحاول الإجابة على أسئلة من نوع: هل هناك قيود ومبادئ مشتركة بين اللغات في تركيب الزمن؟ وكيف تتباين الأنساق الزمنية للغات؟ ومتى يلتبس الزمن في تراكيب اللغة العربية، وهل تشتغل الإحالة الزمنية في الخطاب بشكل مماثل لاشتغالها في الجمل؟ وغيرها.نظّم الباحث المحتوى العام لهذا العمل في بابين موزعين على خمسة فصول. الباب الأول ويبحث في المقاربات التقليدية للإحالة الزمنية، وهي: مقاربة النحاة العرب القدامى، ومقاربة الاتجاه الوصفي، ومقاربة المستشرقين، ولقد حرص "على استخلاص الفرضيات الكبرى التي حكمت النظام الزمني العربي وإبراز المشاكل النظرية والتجريبية التي تعترض هذا الصنف من المقاربات.."، ومن ثم يطرح المقاربات اللسانية الحديثة من خلال المنظور المنطقي، والدلالي والتركيبي والتداولي. أما الباب الثاني فيتوخى الإجابة عن الأسئلة التي تم طرحها، في دراسة شمولية لبنية كل من الزمن، والجهة والوجهة في اللغة العربية، وإجراء لعملية تصنيفها، ووضع استراتيجية بناء السلاسل الزمنية، كما يتضمن دراسة لمختلف العلاقات الزمنية في الخطاب.
يقول الباحث أن البعدين الذاتي والموضوعي شكلا بالنسبة إليه دافعاً وحافزاً لهذه الدراسة، فـ"الارتباط بموضوع الزمن تحرّكه هواجس فلسفية ووجودية دفعتنا باستمرار إلى التأمل في لغزه في مستويات متعددة"، أما "الأدوار التي تلعبها دراسة الزمن في اللغة العربية في الانفتاح على قضايا متعددة في اللسانيات العربية، فهي باب للدخول في المتاهات الجميلة والباذخة لخريطة المعارف اللسانية والحاسوبية والمعرفية والمعاصرة".
ويجدر الإشارة الى أن هذا الكتاب قد حاز على جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب - إمارات لعام 2010.تكتنف معالجة ظاهرة الزمن في اللغة صعوبات عدة، نظراً إلى تعدد العناصر المساهمة في تشكيل الإحالة الزمنية في جمل اللغات الطبيعية، علاوة عن انتماء هذه العناصر إلى مستويات متباينة، وتعدد المستويات التي يمكن أن تشكل مجالات ملائمة لتخصيص الدلالة الزمنية، ويرتبط هذا التعدد بتباين مظاهر الزمن، فالزمن ذو مظهر صرفي وتركيبي ودلالي ومنطقي وتداولي. وكل مقاربة تروم تحقيق مطلب الشمولية في معالجة النظام الزمني ينبغي أن تراعي تفاعل هذه المظاهر.
ومن المهام الكبرى التي ينبغي أن يضطلع بها البحث اللساني الإبانة عن الخصائص المميزة أو المشتركة بين السمات التصريفية للفعل، والزمن إحداها، فالفعل يحمل نسقاً من السمات التصريفية للفعل، والزمن إحداها، فالفعل يحمل نسقاً من السمات النحوية، مثل الجنس والعدد والشخص والجهة والواجه والزمن، ومن الخصائص العامة لسمة الزمن النحوية قابليتها للتحييد، أو عدم التوافق بين التخصيص الصرفي القبلي والدلالة، بالإضافة إلى خاصية الالتباس الدلالي في السياق، أو الورود باعتباره سمة فارغة مفتقرة إلى تخصيص محدد، فهذه الخصائص العامة تستوجب البحث عن نظيرها في نسق السمات النحوية بشكل عام، وفي نسق السمات التصريفية للفعل بشكل خاص.
لم يتم العثور على نتائج