جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
أبو مصعب الزرقاوي 1966 - 2006 الوجه الآخر لتنظيم "القاعدة"
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
366 صفحة
الصّيغة:
34.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
في الخامس من شباط 2003 بدأ كل شيء عندما ذكر اسم الزرقاوي من قبل كولين باول عندما كان يحاول تبرير غزو العراق أمام مجلس الأمن الدولي. وفي التاسع من حزيران 2006 انتهى كل شيء عندما أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مقتل زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين. ...في أجواء تعيد للأذهان أنباء إلقاء القبض على الرئيس العراقي صدام حسين ووسط تصفيق حاد أعلن رئيس الوزراء العراقي مقتل الزرقاوي بغارة أميركية شمالي بعقوبة، وذلك في خطوة أوضحت القوات الأميركية أنها نتيجة عملية عسكرية استخبارية استندت بشكل أساسي إلى ملاحقة مرشده الروحي عبد الرحمن العراقي الذي قتل معه. والزرقاوي نسبة إلى بلد مولده ونشأته الزرقاء حيث كان الجميع يعرفونه باسم أحمد فضيل نزال خلايله والذي سمّى نفسه أبي مصعب.من النادر أن يحمل أحد سكان الزرقاء اسم مدينته، بيد أن اسمه المستعار الذي أصبح أبا مصعب الزرقاوي هو شاهد على طموح ذاك الذي يريد بأي ثمن أن يمثل عشيرته ومدينته. نشأ أبو مصعب الزرقاوي في حي "معصوم" في 20 تشرين الأول عام 1966 ويشرف البيت الكبير البورجوازي ذو الطابقين الذي سكنته العائلة على مقبرة مهدمة للبلدة. حيث القبور لم تعد مصانة منذ زمن طويل. وأن ذاك الذي ما زال يدعى أحمد فضيل نزال الخلابكة ترعرع في مواجهة تلك المقبرة هو صبي صغير وقعت عيناه باستمرار على هذا المنظر الخيالي الموشى بالقبور الذي سوف يكون له على الأغلب أثر على شخصيته، والذي سوف يثير لديه على الخصوص افتتاناً بالموت، في حال الأخذ بعين الاعتبار ما ذكره عدّة أشخاص عرفوه وهو صغير.
ومن ناحية أخرى، وبحسب معلمه في المدرسة الثانوية كان أحمد فضيل نزال صبياً شارد الذهن لا يهتم بالدروس. تابع دراسته حتى الصف التاسع، وفي السنة الأخيرة من دراسته عام 1982 حصل على معدل قليل هو 1.65 من مائة في المواد العامة، ولم يتخير إلا في الرياضة والتربية الفنية وقتها قررت إدارة الثانوية إرساله وتوجيهه نحو التدريب المهني، لكن الزرقاوي رفض وفضل التوقف عن الدراسة، دون أن يعطي تفسيراً لمن يحيطون به. وأمضى معظم أوقاته في مقبرة معصوم عاطلاً عن العمل.
هكذا سطر جان-شارل بريزار أولى سطور سيرة حياة أبو مصعب الزرقاوي، ومضى بالتعاون مع داميا مارتينز في سرد تتمة السيرة إلى حين وفاته، وهو بهذا يسطر مسيرة حياة رجل كان اسمه هاجساً ملحاً في الأجندة الأميركية، وكان بمثابة كابوس مرعب جدّ الأميركيون في القضاء عليه.
يسجل الكتاب أهم الوقائع والمنعطفات التي شكلت علامة بارزة في تاريخ الصراع الأمريكي مع تنظيم القاعدة. ومعلومات حول الزرقاوي، وحول شبكاته، ومحطاته، ورجاله، وذلك بالرجوع إلى أكثر من 10000 صفحة من الوثائق الصادرة من الأجهزة القضائية، والشرطة، والمخابرات في أكثر من عشرة بلدان تتناول تصرفات "شبكة الزرقاوي"، ومن خلال سؤال أكثر من ألف شاهد: قضاة أفراد في الشرطة والمخابرات، وأيضاً أهل ومقربون من الزرقاوي من أجل الإحاطة بمسار هذا الرجل وحقيقة شبكته. واستدعى ذلك كله، وكما يذكر المؤلف، قيامه بأكثر من عشر رحلات إلى الشرق الأوسط، لا سيما الأردن، لجمع مناصر التحقيق المقدمة في هذا الكتاب، مؤكداً بأن غالبيتها لم يسبق نشرها، مضيفاً بأنه كان لا بد من تنقية بعضها لئلا يضر بالتحقيقات الحكومية الجارية حول ذاك الرجل الذي أصبح في فترة من الفترات المطلوب الأول في العالم.
وتجدر الإشارة بأن جان-شارل بريزار، مؤلف هذا الكتاب، هو خبير دولي، ومختص بقضايا الإرهاب. وقد كلفه، ابتداءً من العام 2002 الآلاف من أهالي ضحايا اعتداءات الحادي عشر من أيلول بإدارة التحقيق الدولي الذي يستهدف كشف الشبكات الداعمة لتنظيم القاعدة. وقد ألف، مع غييوم داسكييه، كتاب "بن لادن، الحقيقة المحرمة". وأما بالنسبة لـ"داميا مارتينز" الذي ساهم في هذا الكتاب، فهو مختص في قضايا الحركات الإسلامية المتطرفة.قبل مصرعه في غارة جوية شنتها القوات الأميركية قرب بعقوبة في الثامن من حزيران (يونيو) 2006، كان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي يتصدر، إلى جانب أسامة بن لادن، قائمة المطلوبين دولياً بشدة وعلى نطاق واسع. وفي عراق ما بعد صدام، جعل ذلك الشاب الأردني من الرعب أمراً واقعاً ومسيطراً، حينما كثّف من وتيرة شن الهجمات الدموية وقطع رؤوس الرهائن الغربيين. لقد استطاع أن يفرض نفسه كواحد من الزعماء الجدد لتنظيم القاعدة وأن ينسج شبكاته الممتدة من الشرق الأدنى إلى أوروبا، وقد ظهرت بعض بصماته في اعتداءات الدار البيضاء، ومدريد ومحاولات الهجوم الكيميائي في أوروبا.
يستعرض هذا التحقيق، المرتكز على عمل ميداني وعلى وثائق رسمية لم يسبق نشر القسم الأكبر منها، مسيرة هذا الرجل المصنف دولياً كعدوّ أول، ويكشف عن وجهه الحقيق ويغوص في قلب التنظيمات والشبكات الإسلامية الدولية.
ومن ناحية أخرى، وبحسب معلمه في المدرسة الثانوية كان أحمد فضيل نزال صبياً شارد الذهن لا يهتم بالدروس. تابع دراسته حتى الصف التاسع، وفي السنة الأخيرة من دراسته عام 1982 حصل على معدل قليل هو 1.65 من مائة في المواد العامة، ولم يتخير إلا في الرياضة والتربية الفنية وقتها قررت إدارة الثانوية إرساله وتوجيهه نحو التدريب المهني، لكن الزرقاوي رفض وفضل التوقف عن الدراسة، دون أن يعطي تفسيراً لمن يحيطون به. وأمضى معظم أوقاته في مقبرة معصوم عاطلاً عن العمل.
هكذا سطر جان-شارل بريزار أولى سطور سيرة حياة أبو مصعب الزرقاوي، ومضى بالتعاون مع داميا مارتينز في سرد تتمة السيرة إلى حين وفاته، وهو بهذا يسطر مسيرة حياة رجل كان اسمه هاجساً ملحاً في الأجندة الأميركية، وكان بمثابة كابوس مرعب جدّ الأميركيون في القضاء عليه.
يسجل الكتاب أهم الوقائع والمنعطفات التي شكلت علامة بارزة في تاريخ الصراع الأمريكي مع تنظيم القاعدة. ومعلومات حول الزرقاوي، وحول شبكاته، ومحطاته، ورجاله، وذلك بالرجوع إلى أكثر من 10000 صفحة من الوثائق الصادرة من الأجهزة القضائية، والشرطة، والمخابرات في أكثر من عشرة بلدان تتناول تصرفات "شبكة الزرقاوي"، ومن خلال سؤال أكثر من ألف شاهد: قضاة أفراد في الشرطة والمخابرات، وأيضاً أهل ومقربون من الزرقاوي من أجل الإحاطة بمسار هذا الرجل وحقيقة شبكته. واستدعى ذلك كله، وكما يذكر المؤلف، قيامه بأكثر من عشر رحلات إلى الشرق الأوسط، لا سيما الأردن، لجمع مناصر التحقيق المقدمة في هذا الكتاب، مؤكداً بأن غالبيتها لم يسبق نشرها، مضيفاً بأنه كان لا بد من تنقية بعضها لئلا يضر بالتحقيقات الحكومية الجارية حول ذاك الرجل الذي أصبح في فترة من الفترات المطلوب الأول في العالم.
وتجدر الإشارة بأن جان-شارل بريزار، مؤلف هذا الكتاب، هو خبير دولي، ومختص بقضايا الإرهاب. وقد كلفه، ابتداءً من العام 2002 الآلاف من أهالي ضحايا اعتداءات الحادي عشر من أيلول بإدارة التحقيق الدولي الذي يستهدف كشف الشبكات الداعمة لتنظيم القاعدة. وقد ألف، مع غييوم داسكييه، كتاب "بن لادن، الحقيقة المحرمة". وأما بالنسبة لـ"داميا مارتينز" الذي ساهم في هذا الكتاب، فهو مختص في قضايا الحركات الإسلامية المتطرفة.قبل مصرعه في غارة جوية شنتها القوات الأميركية قرب بعقوبة في الثامن من حزيران (يونيو) 2006، كان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي يتصدر، إلى جانب أسامة بن لادن، قائمة المطلوبين دولياً بشدة وعلى نطاق واسع. وفي عراق ما بعد صدام، جعل ذلك الشاب الأردني من الرعب أمراً واقعاً ومسيطراً، حينما كثّف من وتيرة شن الهجمات الدموية وقطع رؤوس الرهائن الغربيين. لقد استطاع أن يفرض نفسه كواحد من الزعماء الجدد لتنظيم القاعدة وأن ينسج شبكاته الممتدة من الشرق الأدنى إلى أوروبا، وقد ظهرت بعض بصماته في اعتداءات الدار البيضاء، ومدريد ومحاولات الهجوم الكيميائي في أوروبا.
يستعرض هذا التحقيق، المرتكز على عمل ميداني وعلى وثائق رسمية لم يسبق نشر القسم الأكبر منها، مسيرة هذا الرجل المصنف دولياً كعدوّ أول، ويكشف عن وجهه الحقيق ويغوص في قلب التنظيمات والشبكات الإسلامية الدولية.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج