جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
عالم ما بعد أميركا
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
396 صفحة
الصّيغة:
34.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
بشهادة المعلقين والمحللين السياسيين في الأوساط الأميركية، فإن الصحفي مؤلف هذا الكتاب الذي يشغل حاليا منصب رئيس تحرير مجلة نيوزويك انترناشيونال ويقدم برنامجاً على محطة سي إن إن التلفزيونية، يملك من البصيرة والأفق الفكري الواسع، ما يجعله يجيب على أسئلة عديدة حول التحولات القادمة التي بدأت معالمها تظهر في ...عالمنا اليوم وعلى رأسها الأزمة المالية في العام 2008، وحول التوجهات العالمية التي ستنتج عنها، والأشكال الجديدة التي سترسو عليها. ما يميز هذه الأزمة بحسب المؤلف، "هو أنها لم تنشأ في بقعة متخلّفة من العالم النامي، بل نشأت من قلب الرأسمالية العالمية -الولايات المتحدة الأميركية- وشقّت طريقها عبر شرايين نظام المال الدولي. ومع أنها لا تنذر بنهاية الرأسمالية -بالرغم من آراء بعض الخبراء- إلا أنها قد تعني إلى حدّ كبير نهاية نوع محدد من الهيمنة العالمية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.إن الهيجان الاقتصادي الحالي يسرّع الانتقال إلى عالم ما بعد أميركا"، الذي يحدده الكاتب بالنهوض الاقتصادي لدول أخرى كالصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا وكينيا وغيرها، مما يؤدي إلى تحولات سياسية وعسكرية وثقافية، وإلى شعور بالقوة والثقة يترجم بالقدرة على التصرف بحرية وفرض الوجود، بحيث أن هذه الدول الناهضة، حتى لو انخفضت معدلات نموها، "لن تتخلى بسهولة وهدوء عن أدوارها الجديدة في النظام العالمي".
يقدم الكاتب رؤيته وتحليله السياسي والاقتصادي في سبعة فصول، تبدأ بعرض للتحولات الأساسية والظواهر التي أصابت العالم، ومنها ظاهرة "انتقال القوة من الدول إلى لاعبين آخرين"، كالمنظمات والأفراد الذين "تنامت قوتهم على حساب تقوض التراتبية والمركزية والسيطرة في العالم"، مما يرجح إنتاج نظام دولي مختلف تماما عن الأنظمة التي سبقته. يتطرق التحليل إلى التهديدات الإرهابية الأصولية، وإلى "تفوّق الاقتصاد على السياسة في كل مكان على هذه الأرض"، وإلى تأثير تطور الاتصالات بتغيير التعاطي الدولي، وإلى نهوض الشعور القومي، وإلى تغيّر الوضع الأميركي، "فالعالم آخذ بالانفتاح، وأميركا تنغلق على نفسها"، قد تنجح في "عولمة العالم"، إلا "أنها نسيت أن تعولم نفسها".
يشتمل هذا الكتاب على تحليل عميق ورؤية شاملة للعالم المقبل انطلاقا من معطياته الحاضرة وآليته وحركته الدائمة المستمرة، التي تعلن ضرورة الدعوة إلى التعاون الدولي من أجل الحدّ من الفوضى والمشاكل التي قد تعمّ العالم في مرحلة التحول القادمة، والتي إن لم تلق صدى كافيا، ، فإن الأمل بالنسبة للمؤلف يبقى متمثلا بـ" التحدي الكبير بالنسبة إلى باراك أوباما وجيله من القادة بتأسيس نظام جديد من العلاقات الدولية، نظام ينتج تعاونا دوليا حقيقيا وفعالا حول القضايا الكبيرة المشتركة التي تؤرقنا جميعا".بالنسبة لفريد زكريا، ليس الحدث الأبرز في زمننا هو انحدار أميركا بل نهوض جميع البلدان الأخرى -نمو دول أخرى مثل الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب إفريقية وكينيا، والكثير، الكثير غيرها. هذا النمو الاقتصادي ينتج تحولاً في القوة والنفوذ وتدفقاً في الثورة والابتكارات في أماكن غير متوقعة. وهو ينتج أيضاص ثقة سياسية وفخراً قومياً. ومع استمرار هذه الظواهر، فإن القوة الدافعة للعولمة ستقابل بصورة متزايدة بقوة جاذبة، هي الشعور القومي -توتر يحتمل بأن يميز العقود القادمة.
بوضوحه وبصيرته ومخيلته المعتادة، يستند زكريا إلى العبر المستمدة من التحولين العظيمين في القوى خلال القرون الخمس الماضية -نهوض العالم الغربي ونهوض الولايات المتحدة- ليعلمنا بما يمكن أن نتوقعه من التحول الثالث، "نهوض البقية". ينبغي على واشنطن أن تشرع بعملية تحول جدي في استراتيجيتها العالمية، وأن تسعى لمشاركة الآخرين في السلطة، وأن تكون تحالفات جديدة، وتبني شرعية لنفسها، وتحدد الأجندة العالمية. بالطبع، لن يكون أي مما سبق سهلاً بالنسبة لأعظم قوة شهدها العالم -القوة الوحيدة المؤثرة فعلياً منذ وقت طويل. غير أن كل هذا يتغير الآن، فالمستقبل الذي نواجهه هو عالم ما بعد أميركا.
"لعل زكريا... يملك بصيرة وأفقاً فكرياً أوسع من أي مفكر آخر في الغرب.
يقدم الكاتب رؤيته وتحليله السياسي والاقتصادي في سبعة فصول، تبدأ بعرض للتحولات الأساسية والظواهر التي أصابت العالم، ومنها ظاهرة "انتقال القوة من الدول إلى لاعبين آخرين"، كالمنظمات والأفراد الذين "تنامت قوتهم على حساب تقوض التراتبية والمركزية والسيطرة في العالم"، مما يرجح إنتاج نظام دولي مختلف تماما عن الأنظمة التي سبقته. يتطرق التحليل إلى التهديدات الإرهابية الأصولية، وإلى "تفوّق الاقتصاد على السياسة في كل مكان على هذه الأرض"، وإلى تأثير تطور الاتصالات بتغيير التعاطي الدولي، وإلى نهوض الشعور القومي، وإلى تغيّر الوضع الأميركي، "فالعالم آخذ بالانفتاح، وأميركا تنغلق على نفسها"، قد تنجح في "عولمة العالم"، إلا "أنها نسيت أن تعولم نفسها".
يشتمل هذا الكتاب على تحليل عميق ورؤية شاملة للعالم المقبل انطلاقا من معطياته الحاضرة وآليته وحركته الدائمة المستمرة، التي تعلن ضرورة الدعوة إلى التعاون الدولي من أجل الحدّ من الفوضى والمشاكل التي قد تعمّ العالم في مرحلة التحول القادمة، والتي إن لم تلق صدى كافيا، ، فإن الأمل بالنسبة للمؤلف يبقى متمثلا بـ" التحدي الكبير بالنسبة إلى باراك أوباما وجيله من القادة بتأسيس نظام جديد من العلاقات الدولية، نظام ينتج تعاونا دوليا حقيقيا وفعالا حول القضايا الكبيرة المشتركة التي تؤرقنا جميعا".بالنسبة لفريد زكريا، ليس الحدث الأبرز في زمننا هو انحدار أميركا بل نهوض جميع البلدان الأخرى -نمو دول أخرى مثل الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب إفريقية وكينيا، والكثير، الكثير غيرها. هذا النمو الاقتصادي ينتج تحولاً في القوة والنفوذ وتدفقاً في الثورة والابتكارات في أماكن غير متوقعة. وهو ينتج أيضاص ثقة سياسية وفخراً قومياً. ومع استمرار هذه الظواهر، فإن القوة الدافعة للعولمة ستقابل بصورة متزايدة بقوة جاذبة، هي الشعور القومي -توتر يحتمل بأن يميز العقود القادمة.
بوضوحه وبصيرته ومخيلته المعتادة، يستند زكريا إلى العبر المستمدة من التحولين العظيمين في القوى خلال القرون الخمس الماضية -نهوض العالم الغربي ونهوض الولايات المتحدة- ليعلمنا بما يمكن أن نتوقعه من التحول الثالث، "نهوض البقية". ينبغي على واشنطن أن تشرع بعملية تحول جدي في استراتيجيتها العالمية، وأن تسعى لمشاركة الآخرين في السلطة، وأن تكون تحالفات جديدة، وتبني شرعية لنفسها، وتحدد الأجندة العالمية. بالطبع، لن يكون أي مما سبق سهلاً بالنسبة لأعظم قوة شهدها العالم -القوة الوحيدة المؤثرة فعلياً منذ وقت طويل. غير أن كل هذا يتغير الآن، فالمستقبل الذي نواجهه هو عالم ما بعد أميركا.
"لعل زكريا... يملك بصيرة وأفقاً فكرياً أوسع من أي مفكر آخر في الغرب.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج