جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
كيف نقرأ الآخر؟

كيف نقرأ الآخر؟

تاريخ النشر:
2022
عدد الصفحات:
84 صفحة
الصّيغة:
12.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

يتضمن هذا الكتاب نص المحاضرة التي ألقاها سماحة الشيخ حسن الصفار في منتدى الدكتور راشد المبارك بالرياض مساء يوم الأحد 20 شوال 1424هـ- 14 ديسمبر 2003م والتي جاءت تحت عنوان كيف نقرأ الآخر؟ كما ويتضمن هذا الكتاب نص الحوار الذي أجرته مجلة (الجسور) مع "الشيخ حسن الصفار" وفي وقته ...أثار هذا الحوار صدئ واسعاً وتفاعلاً كبيراً في أرجاء الوطن العربي، باعتباره بادرة غير مسبوقة في تاريخ الصحافة الوطنية وأجواء الحالة الدينية. كما أنه يشكل نموذجاً للمكاشفة والتعارف المباشر من أجل فهم أفضل، وإزالة والإلتباس وسوء الفهم بين أطراف المجتمع.الجهل بالآخر والقراءة الخاطئة له هي نتاج خلل اجتماعي ثقافي. فالمجتمع السوي تعبر فيه كل الأطراف عن نفسها، وتظهر آراءها ومواقفها بصراحة ووضوح، حين تتوفر الحرية للمجتمع، وتتساوى فرص التعبير عن الذات، فتتعرف الأطراف على بعضها بشكل مباشر دون وسائر وحواجز.أما إذا سادت المجتمع أجواء غير عادلة، وعانت بعض أطرافه من التهميش والتمييز، فستجد نفسها مضطرة إلى الانكفاء والانطواء، مما يفسح المجال لتشويه صورتها من قبل الأطراف ذات المصلحة ف بتغييبها وتهميشها.
وعلى الصعيد الثقافي فإن الثقافة السوية تدفع نحو الانفتاح على الآخر، والمعرفة الموضوعية له، والتفاعل معه أخذاً وعطاءً، واحترام خصوصياتها.
بينما ترفض التوجهات الثقافية التعصبية الاعتراف بالآخر، وتحظر التواصل معه، والانفتاح عليه، وتعمم عنه صورة نمطية مشوهة.
ولأن معظم مجتمعاتنا تعاني من هذا الخلل الاجتماعي الثقافي فإنها تعيش أزمة في المعرفة المتبادلة بينت الأجزاء المكونة لوجودها الاجتماعية والوطني.
فقد تجد من يضمهم وطن واحد، أو تجمعهم لغة واحدة، أو ينتمون إلى دين واحد، غذ يتنوعون في توجهاتهم ضمن الإطار المشترك، يعيشون حالة من التباعد والجهل ببعضهم بعضاً، فترتسم عند كل طرف صورة غير صحيحة عن الطرف الآخر.
إن الجهل بالآخر والخطأ في قراءته يشكل ظلماً للذات والآخر، حيث يحرم الإنسان نفسه من معرفة الحقيقة ويضللها عن إدراك الواقع، مما يمنعه من التفاعل الإيجابي مع الآخرين.
كما أن ذلك ظلم للآخر بإساءة الظن فيه، وبخسه حقه، وقد يؤسس للحيف والعدوان عليه.
لم يتم العثور على نتائج