جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
شبكات الهجرة المتطرفة لمناطق الصراع الدولى

شبكات الهجرة المتطرفة لمناطق الصراع الدولى

حالة سوريا وباكستان

تاريخ النشر:
2020
عدد الصفحات:
95 صفحة
الصّيغة:
17.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

لفهم الهجرة المتطرفة لمناطق الصراع يجب فهم بداية هذه الفكرة و كيف تم تدعيمها و استخدامها كأداة من أدوات الحرب الباردة. حيث قال كارتر عن زبغنيو بريجينسكي مهندس الجهاد الإسلامي بأفغانستان عند وفاته " كان الراحل مفكرًا نافذًا امتد تأثيره لعدة عقود وساعدت أفكاره ومواقفه على تشكيل سياسة الأمن القومي الأميركي"، وكان عبقريًا وجزءًا من حياتنا لأكثر من أربعة عقود”، كلمات صادرة عن كارتر الذي خدم معه بريجينسكي كمستشار للأمن القومي من 1977 وحتى 1981. إذا كان ثمة مفتاح رئيسي يمكن اللجوء إليه ليفتح لنا أبواب تلك الشخصية الثرية جدًا فهو “كراهيته الشديدة للاتحاد السوفييتي” الذي، بالمناسبة، أسهم بريجينسكي في إسقاطه، وطبعًا للكراهية أسباب، على رأسها ما فعلته روسيا السوفييتية في بولندا، وطن بريجينسكي، في أعقاب احتلالها خلال الحرب العالمية الثانية. ولسنا هنا في وارد تكرار الفظائع التي ارتكبتها روسيا ستالين في عواصم أوروبا الشرقية ومنها وارسو، ما اضطر أسرته إلى الهروب إلى كندا، حيث درس في جامعة ماكغيل، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة ليكمل دراسته في جامعة هارفارد العريقة. لم تكن مصادفة إذن أن تترتب على تلك الكراهية نتيجتان، أولاهما أن تكون رسالة الدكتوراه التي أعدها في هارفارد حملت عنوان “الحكم الشمولي السوفييتي وعمليات التطهير” في عام 1956، والنتيجة الثانية أنه ظل يؤمن -وحتى نهايات العمر- بأن روسيا هي الخطر الأكبر على الديمقراطية في الدنيا كلها، وطبعًا على مصالح وطنه (الثاني) أميركا. هل كان اختراعه لعملية الجهاد الإسلامي في أفغانستان في سبعينات القرن الماضي ردّ فعل لا شعوري على الغضب الكامن في روحه نحو السوفييت ورغبة في الانتقام؟ ربما نعم وربما لا. لكن المؤكد هو أن بريجينسكي الذكي أدرك مدى ما يمكن أن يحققه توظيف الدين في السياسة من مكاسب.
لم يتم العثور على نتائج