جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
اللغة العربية والتحديات المعاصرة
تاريخ النشر:
2020
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
279 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
يكاد يقع الإجماع على أن مستقبل اللغة العربية مرهون بمواكبة تحديات العصر، التي تنضوي تحت لواء امتلاك سلطة المعرفة بمفهومها المعاصر، وقوامها التقنيات الحديثة، وثورة المعلوماتية، والاتصالات بالدرجة الأولى، إذ تزداد أهمية وجود اللغة العربية على الشبكات الحاسوبية مع توجه المجتمع نحو مجتمع المعلومات، والمعرفة، ونحو الاقتصاد الذي أساسه المعرفة، و الرقمنة، وهناك عدة مؤشرات توضح المحتوى في أي لغة من اللغات، ومن المسلم به أن اللغة مؤسسة تحقق التأقلم، والتواصل، وتعزز الذات الإنسانية، وتحدد ملامح الهوية الثقافية، لذا يتوجب علينا أن نتساءل كيف يُمكن للغة العربية أن تنتفع من التقنيات الحديثة، وتواجه ما يطرحه عليها راهن الحضارة الإنسانية، ومستقبلها من تحديات، وكيف يتيسر لأبنائها مجاوزة المعضلات، والصعاب الكثيرة التي تمر بها حياة اللغة إبان تعاملها، وتفاعلها مع الوظائف التواصلية، وأثناء انفتاحها على اللغات العالمية، وينبغي التذكير في هذا الصدد بأن احتفال الأمة العربية، والعالم باللغة العربية من خلال اليوم الذي حددته اليونيسكو في أكتوبر:2012م عند انعقاد الدورة190للمجلس التنفيذي (18 ديسمبر) من كل سنة يوماً عالمياً للغة العربية لم يأت بشكل اعتباطي، فهو احتفاء له أبعاده، وخلفياته، ودلالاته العميقة، ومعانيه المتعددة، و لا ريب في أنه يؤكد المكانة العالمية التي تحظى بها اللغة العربية، وبناءً عليه فكل مؤسسة ثقافية، أو هيئة علمية معنية بالاحتفاء بهذا اليوم الذي يُذكر بالاعتزاز باللغة العربية، و يُنبه إلى ضرورة التمسك بها، واستعمالها، ونشرها على أوسع نطاق، كما يدفعنا هذا اليوم إلى التفكير في التحديات، والمآزق، والمعضلات التي تحيط بلغتنا العربية، ويجعلنا نكثف الجهود للمحافظة على سمو مكانة اللغة العربية في مواجهة الهجمات الرامية للنيل منها، والتي يجب مواجهتها بالعمل على تطويرها، والحفاظ عليها لاحتواء علوم العصر، والتقنيات الحديثة، فسؤال اللغة العربية ليس أمراً مرصوداً في أساس التاريخ، وما يفرضه من مقتضيات، بل ينبري اليوم ليشكل قضية مركزية تستحق الدراسة، والبحث، والتأمل، لذلك تحث الجامعة العربية في كثير من توصياتها على الاهتمام باللغة العربية في المدارس، والجامعات، ووسائل الإعلام، وفي الشارع، والبيت، وتوصي بالتأكيد على الخصوصية الثقافية، وتعميق الاعتزاز بالهوية العربية، وفي طليعتها اللغة العربية الفريدة من نوعها، نظراً لقدرتها على استيعاب العلوم الحديثة، وتلبية أغراض الاتصال في الحياة دون جعلها حكراً على أغراض محددة، فضلاً عن دعم الجهود المبذولة، والهادفة لاستخدام التقنيات الحديثة(يُنظر على سبيل المثال منظور الباحث صالح بن رمضان:اللغة العربية :نحو أي مستقبل؟، مجلة جذور، مجلة فصلية تصدر عن النادي الأدبي الثقافي بجدة بالمملكة العربية السعودية، العدد:21، مج:9، رجب1426 هـ، سبتمبر2005 م).
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج