جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
القصاص في الأديان السماوية

القصاص في الأديان السماوية

تاريخ النشر:
2023
عدد الصفحات:
1998 صفحة
الصّيغة:
74.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

القصاص موجود في الكتاب المقدس، (العهد القديم) الذي يمثل الأصولية بالنسبة للتراث اليهودي، ويتعامل معه اليهود علي أنه شريعة إلهية، و متى كان ذلك الأمر يورد علي هذه الناحية، فمن الضروري أن تتم دراسة هذا الموضوع حتى يمكن التلاقي بين النصوص، والواقع الذي يطبق فيه.والعهد القديم يمثل اليهودية كنصوص، ويتعاملون معه علي هذا المنطق، وفي نفس الوقت فإن تلك النصوص فضفاضة، تقبل التخصيص حينا، والتعميم حينا آخر، ولابد من دراسة تميز بين النصوص والشروح، التي قامت عليها، وتعرف بالتراث. كما تظهر الفوارق الدقيقة بين النصوص وفهم تلك النصوص، بين النصوص من الناحية التاريخية، وفهمها من الناحية التطبيقية، ولابد من التحليل الدقيق لمفهوم التراث حتي يتضح الأمر. حيث النصوص الدينية التي نقلت الحديث عن القصاص في اليهودية وتضمنها العهد القديم، اعتبرت أساس الشريعة في المسيحية، وبخاصة أن المسيحيين يعتقدون أن الكتاب المقدس -العهد القديم- هو أساس التشريع عندهم، والأناجيل لم تلتفت إلي جوانب تشريعية في كثير من الأحيان، اعتمادا علي ما هو وارد في العهد القديم، وبناء عليه فعملية استفادة المسيحيين من نصوص العهد القديم توشك أن تكون مسلمة لديهم، ولابد من دراسة تبين الفروق الدقيقة بين أصحاب الديانتين، ولو في مجال التطبيق. أن القصاص في الإسلام عقوبة منعية، وقمعية، في وقت واحد، لأن من عرف أنه متي اعتدي علي غيره فأزهق روحه، أو أتلف عضوا من أعضائه، سوف يقتص منه، فيفقد حياته كلها، أو يقع له إتلاف العضو الذي أتلف مثله عند الغير فإنه يرتدع، ويخاف أن تقع العقوبة عليه، والحياة فرصة واحدة، فإن خرج منها الفرد تحول من أثر إلي ذكري، ومن واقع إلي خيال، وبالتالي فالقصاص في الإسلام يحافظ علي النفوس، ويصون الأموال، والأعراض، بل يحفظ علي المجتمع أمنه وأمانه. القصاص في الإسلام له مشروعية، طرف منها فيه ترغيب، وفي الآخر ترهيب، وكل منهما يدور في إطار المصلحة العامة، وينهض لتطبيق قاعدة أصولية هي أن الشريعة ما جاءت إلا لمصالح العباد، فحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله، وحين تكون المفسدة فهو الأمر الذي لا يقبل عند الله. وهذه الدراسة المقارنة لا يراد بها إبراز امتياز جانب علي آخر، كما لا يكون الغرض منها النيل من جانب لحساب آخر، وإنما الحقيقة الموضوعية هي التي يعول عليها، وأية دراسة تخرج عن هذا الإطار فإنها تفتقد الموضوعية.
لم يتم العثور على نتائج