لأنها الدنيا

يشتمل الكتاب على الحكمة واللاحكمة، بيان رقم واحد، الموتى لا يحبون الضجيج، غيرة أنثى، إلى روح رندة، العشق الممنوع والعشق المستحيل.
تكتب نصراوين بروح تغمض البصر لتذهب إلى البصيرة وهي تقرأ الأشياء بقلب الأنثى ومزاجها، وتعبر عنها بلغة حالمة أحياناً وأخرى غاضبة، وفي أحايين تتلونها بالحكمة.
تكتب من دواخل الأنثى، ومن دواخل الإنسان الذي تصيبها دهشة الحياة، ورغبة المعرفة، وتأتي كلماتها متدفقة بالرؤى الإنسانية التي تنفتح على نوافذ النور، وتعلن رغبة الانعتاق والتحرر من كل قيد يمكن أن يحبس الإنسان وتوقه للنور.
تجتاح النصوص ومضات من مخيلة تسعى إلى السلام الداخلي بسيل من المشاعر التي تختمر أعماق الفؤاد وتهب القارئ أحاسيس تنحاز للفقراء والبسطاء ، يفيض بتلك الروح التي تريد أن تحصن ذوات البشر من ضوضاء هذا العالم.
جوهر إنساني ذو عمق ومظهر ذو فوح أخاذ، يجبرك على أن تستسلم مرغما لأريجه، تعشق سبر الأغوار بحثا عن شيء اسمه الحقيقة الخالدة ووطن اسمه السلام الأبدي. والكاتبة تركز على جانبين، اولهما الصدق والثاني الجانب الروحاني بحيث لا يمكن العيش دون وجود الجزء الروحاني، فهو غذاء الروح.