جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
هكذا فلندع إلى الإسلام
أبحاث في القمة 1
تاريخ النشر:
2020
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
122 صفحة
الصّيغة:
7.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
يتبوَّأ هذا البحث مكانه من الأهمية، بين بحوث هذه السلسلة، لعوامل مختلفة، من أهمِّها العوامل التالية:
العامل الأوَّل:
انحسار معظم الشبهات الفكية والعلمية المختلفة التي كانت تغشِّي – إلى وقت قريب – على عقولِ كثير من الناشئة والمثقفين، في طريق إقبالهم على الإسلام؛ إذ كان يدفع بها إليهم أناس احترفوا الغزو الفكري، ضد كل ما يتضمنه الإسلام من عقائد وأحكام!.. وإنك لتذكر كم سخَّر هؤلاء الناس دروساً لهم في المدارس، على اختلاف مضموناتها، للتلبيس على حقائق الإسلام والتشكيك في يقينيّاته، يسخِّرون لذلك عناوين العلوم آناً، والتاريخ آناً، والاكتشافات والنظريات الحديثة آناً آخر!
فلقد انحسر اليوم سلطان هذا التشويش الخادع، وأفلت زمام العلم من أيدي المتلاعبين بألفاظه، وعاد العلم الحقيقي بُرهاناً يملأ عقول الباحثين يقيناً بصدق كل ما يتضمنه الإسلام من حقائق الإيمان وأنظمة الحياة والسلوك.
فكان من آثار هذا الانحسار للشبهات – وخيبة الساعين بها إلى عقول الناشئة – أن أَقبل هؤلاء الشباب من كل حَدَب وصَوْب إلى تفهُّم الإسلام ابتغاء تطبيقه والانصباغ به.
ولا بدَّ في هذه الحالة من وجود عدد كبير من الداعين إلى الإسلام، قد أتقنوه علماً، واستقاموا عليه سلوكاً، وأَخلصوا لله تعالى في تمسُّكهم به؛ ليبصِّروا هذه الناشئة بحقيقة الإسلام، ويرسِّخوا مبادئه في نفوسهم، ويرشدوهم إلى السبيل الأمثل للاهتداء به فكراً وخلقاً وسلوكاً.
العامل الثاني:
أنَّ هذه الشبهات وإن تكن قد ابتعدت عن الطريق إلى فهم الإسلام، وحقيقته، وواقع سُمُوِّه على كل خرافة أو ضلالة شاردة عن موازين المنطق والعِلم، فإن المتربِّصين به من أعدائه، في شرق العالم وغربه، يدأبون بكل ما أوتوا من قوَّة، على الكيد له ولأهله أينما كانوا؛ وإنك لتنظر، فلا ترى من جامعة تجمعهم أو جسر يصل ما بينهم، إلا ابتغاء تنسيق السبل الماكرة العجيبة إلى خنق إسلام المسلمين في صدورهم، أو إلى حصر فاعلياته ضمن أضيق المجالات وأقلها شأناً في حياتهم.
فاقتضت هذه الظاهرة، أن يتضاعف أعداد القائمين بواجب الدعوة إلى هذا الدين الحنيف، بل إن هذه الظاهرة اقتضت أن يتحوَّل كل مسلم، صدَقَ مع الله في إسلامه، إلى جنديٍّ يقوم بواجب الدعوة إلى الإسلام جهد استطاعته، وفي نطاق إمكاناته.
قد كانت مهمة الدعوة إلى الإسلام من الفروض الكفائية، كما قال العلماء، يوم كانت المجتمعات الإسلامية، تسير قُدُماً في طريق الإسلام، بدفع من اتجاهها التي وضعت نفسها فيه، دون أن يكون على الطريق أو عن يمينه أو يساره، ومن يتربص بها الدوائر، ويختلق لها العقبات، ويصدُّها عن الوصول إلى الغاية بنيران الشهوات والأهواء.
أما اليوم، وقد جُنِّدَ كل إمكانات الدنيا، من مال وطاقة ونساء وفكر، في سبيل الصد عن صراط الله والوصول إلى مرضاته، فقد أصبحت مهمة الدعوة الإسلامية فرضاً من الفروض العينية، يخاطب به كل مسلم صادق مع الله في إسلامه، ولم تعد مقتصرة على ثلَّة من الناس، مهما بلغ شأنهم ومهما كانت أهميتهم.
إننا في عصر تلتهم فيه النيران بنيان الإسلام، على الرغم من أن دعائم أحقيَّته لم تتجلَّ للأبصار والبصائر كما تجلَّت في هذا العصر، لا لأقوام من الناس بأعيانهم، بل لأهل الأرض جميعاً؛ وفِرَق الإطفاء قليلة عاجزة عن الوقوف وحدها في وجه هذه النيران، إذن لا بدَّ من أن يهبَّ الكل، على اختلاف قواهم وإمكاناتهم، لصدِّ هذه النيران عن بنيان الحقائق الإسلامية، وعن صرحه القائم على دعائم الحق والعزة والعدل، كلٌّ يجاهد في سبيل ذلك حسب استطاعته.
العامل الأوَّل:
انحسار معظم الشبهات الفكية والعلمية المختلفة التي كانت تغشِّي – إلى وقت قريب – على عقولِ كثير من الناشئة والمثقفين، في طريق إقبالهم على الإسلام؛ إذ كان يدفع بها إليهم أناس احترفوا الغزو الفكري، ضد كل ما يتضمنه الإسلام من عقائد وأحكام!.. وإنك لتذكر كم سخَّر هؤلاء الناس دروساً لهم في المدارس، على اختلاف مضموناتها، للتلبيس على حقائق الإسلام والتشكيك في يقينيّاته، يسخِّرون لذلك عناوين العلوم آناً، والتاريخ آناً، والاكتشافات والنظريات الحديثة آناً آخر!
فلقد انحسر اليوم سلطان هذا التشويش الخادع، وأفلت زمام العلم من أيدي المتلاعبين بألفاظه، وعاد العلم الحقيقي بُرهاناً يملأ عقول الباحثين يقيناً بصدق كل ما يتضمنه الإسلام من حقائق الإيمان وأنظمة الحياة والسلوك.
فكان من آثار هذا الانحسار للشبهات – وخيبة الساعين بها إلى عقول الناشئة – أن أَقبل هؤلاء الشباب من كل حَدَب وصَوْب إلى تفهُّم الإسلام ابتغاء تطبيقه والانصباغ به.
ولا بدَّ في هذه الحالة من وجود عدد كبير من الداعين إلى الإسلام، قد أتقنوه علماً، واستقاموا عليه سلوكاً، وأَخلصوا لله تعالى في تمسُّكهم به؛ ليبصِّروا هذه الناشئة بحقيقة الإسلام، ويرسِّخوا مبادئه في نفوسهم، ويرشدوهم إلى السبيل الأمثل للاهتداء به فكراً وخلقاً وسلوكاً.
العامل الثاني:
أنَّ هذه الشبهات وإن تكن قد ابتعدت عن الطريق إلى فهم الإسلام، وحقيقته، وواقع سُمُوِّه على كل خرافة أو ضلالة شاردة عن موازين المنطق والعِلم، فإن المتربِّصين به من أعدائه، في شرق العالم وغربه، يدأبون بكل ما أوتوا من قوَّة، على الكيد له ولأهله أينما كانوا؛ وإنك لتنظر، فلا ترى من جامعة تجمعهم أو جسر يصل ما بينهم، إلا ابتغاء تنسيق السبل الماكرة العجيبة إلى خنق إسلام المسلمين في صدورهم، أو إلى حصر فاعلياته ضمن أضيق المجالات وأقلها شأناً في حياتهم.
فاقتضت هذه الظاهرة، أن يتضاعف أعداد القائمين بواجب الدعوة إلى هذا الدين الحنيف، بل إن هذه الظاهرة اقتضت أن يتحوَّل كل مسلم، صدَقَ مع الله في إسلامه، إلى جنديٍّ يقوم بواجب الدعوة إلى الإسلام جهد استطاعته، وفي نطاق إمكاناته.
قد كانت مهمة الدعوة إلى الإسلام من الفروض الكفائية، كما قال العلماء، يوم كانت المجتمعات الإسلامية، تسير قُدُماً في طريق الإسلام، بدفع من اتجاهها التي وضعت نفسها فيه، دون أن يكون على الطريق أو عن يمينه أو يساره، ومن يتربص بها الدوائر، ويختلق لها العقبات، ويصدُّها عن الوصول إلى الغاية بنيران الشهوات والأهواء.
أما اليوم، وقد جُنِّدَ كل إمكانات الدنيا، من مال وطاقة ونساء وفكر، في سبيل الصد عن صراط الله والوصول إلى مرضاته، فقد أصبحت مهمة الدعوة الإسلامية فرضاً من الفروض العينية، يخاطب به كل مسلم صادق مع الله في إسلامه، ولم تعد مقتصرة على ثلَّة من الناس، مهما بلغ شأنهم ومهما كانت أهميتهم.
إننا في عصر تلتهم فيه النيران بنيان الإسلام، على الرغم من أن دعائم أحقيَّته لم تتجلَّ للأبصار والبصائر كما تجلَّت في هذا العصر، لا لأقوام من الناس بأعيانهم، بل لأهل الأرض جميعاً؛ وفِرَق الإطفاء قليلة عاجزة عن الوقوف وحدها في وجه هذه النيران، إذن لا بدَّ من أن يهبَّ الكل، على اختلاف قواهم وإمكاناتهم، لصدِّ هذه النيران عن بنيان الحقائق الإسلامية، وعن صرحه القائم على دعائم الحق والعزة والعدل، كلٌّ يجاهد في سبيل ذلك حسب استطاعته.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج