العين والشمس

المقارنات بين العين والشمس قديمة قدم التاريخ البشري ذاته، والعلم ليس هو مصدر هذه المقارنات. وإنما مصدر هذه المقارنات عالم آخر يقوم جنبًا إلى جنب مع عالم الظواهر التي اكتشفها العلم الحديث وفسرها؛ عالم تصورات الطفولة وخيالات البدائيين وشطحات الشعراء .. عالم يقلد عالم العلم عن قصد أو غير قصد، هذا العالم يحملنا على أن نقلب النظر فيه أحيانًا فهو من المصادر المحتملة التي قد نستقي منها الفروض العلمية..
إنه عالم عجيب أشبه ما يكون بدنيا القصص. والحق أن بين تصوراته وظواهر الطبيعة الفردية فيه لون يرأب صدعه بصلات وروابط قد لا ينكر العلم أحيانًا وجودها، هذه الروابط قليلها يصيب الحدس فيها الحق وبعضها يجانبها التوفيق .