لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟

كتاب يوضّح أسباب انحطاط المسلمين، لمؤلّفه أميرالبيان شكيب أرسلان، عرض أهم أسباب تأخر المسلمين، والاعتبارات التي لا تجعل اليابان وأوروبا رجعيّتان بتديّنها، وغوائل الجامدين في الإسلام والمسلمين، وكونهم فتنة لأعداء الإسلام وحجّة عليه، كما تناول مدنيّة الإسلام، وتضمّن ردًا على حسّاد المدنيّة الإسلامية ممّن وصفهم بالمكابرين، وتحدّث عن أهمّيّة العلم في الإسلام، وحرص القرآن عليه.
عرض الكتاب في مقدّمته كتابات أو رسائل دارت بين أرسلان، و محمّد بسيوني عمران، وهو تلميذ الإمام رشيد رضا، تناولت سؤالَين محوريّين طرحهما التّلميذ فكانا فاتحةًَ لكتابة وجمع مقالات أرسلان في هذا الكتاب، وقد تعرّض عمران في طرحه إلى: أسباب ضعف المسلمين ولا سيّما في جاوة وملايو، وتبوّئهم مكانةَ من الضعف والانحطاط في الأمور الدنيوية والدينيّة معًا، حيث صاروا أذلّاء، وكان المحور الثاني حول الأسباب التي ارتقى بها الأوروبيّون والأمريكيّون واليابانيون ارتقاءً هائلًا، وتساءلَ عن مدى إمكانيّة أن يصبح المسلمون أمثالَهم في هذا الارتقاء إذا اتّبعوهم في أسبابه مع المحافظة على دينهم.