جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
مختصر تاريخ سراة خولان
جبال العبادل في منطقة جازان - الإطار الجغرافي ( الأرض والإنسان ) - الجزء الثاني
تاريخ النشر:
2019
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
814 صفحة
الصّيغة:
49.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
الإطار التاريخي وأعني به مجمل حركة الأحداث التاريخية التي حدثت في سراة خولان والتي شارك فيها (الإنسان العبدلي) وكما نعلم أن التاريخ ما هو إلا نتيجة للفعل الإنساني المشترك في الإطار المكاني المحدد بظروفه المادية وأحواله الجغرافية والمناخية، وفي حدود زمنية معينة. ومع تراكم معالم عامة لحركة التأريخ، يبدأ الناس فرادى وجماعات، وهم الذين يصنعون التأريخ، يستقبلون تأثيراته ويتفاعلون معها، حتى أنها تصل إلى درجة الممارسات الاجتماعية أو السلوكية للناس.
يقول د. حسين الشيخ: "تستخدم لفظة (التاريخ) عادة للدلالة على ناتج مجموعة النشاط الإنساني، في زمن سابق. وبالتالي يصبح التاريخ عبارة عن سجل لكل أفعال الإنسان أو أفكاره أو أحاسيسه أو أمانيه، وإجمالا يصبح سجلاً لكل ما حدث داخل نطاق إدراك هذا الإنسان"1.
ولهذه الحركة والأحداث التاريخية عدة مؤشرات أساسية، والتي تركت بصمات واضحة على الملامح الاقتصادية والاجتماعية والفكرية للمجتمع العبدلي، وهي الملامح التي تحدد بدورها الأطر الرئيسية لبناء هذا المجتمع.
ويجدر بنا قبل الخوض في تاريخ سراة خولان في الفترة الزمنية (قبل الإسلام، وفي صدر الإسلام، وفي العصور المتأخرة) أن نشير إلى بعض الملحوظات الهامة:
الأولى: أن جبال العبادل بقبائلها الثمان - (الجذم، والأيتام، واللغوب، وبني حرب، وسحار، وآل عطيف، والكعوب، وآل محمد) - وجبل سلا بقبائله (بني ودعان، وآل جابر، وبني معين، وبني حريص، وآل نخيف) وجبل قيس... إلخ. ما هي إلا امتداد لسراة خولان وقبائلها، ولذلك عندما أتناول الحديث عن تاريخ خولان فإن هذه الجبال تدخل ضمن هذا التاريخ لأنها جزء لا يتجزأ من هذه السراة، ولو اختلفت نسباً.
فعندما يتحدث الباحث مثلاً عن دولة ما ويتناول تاريخها فهو بلا شك يعني تاريخ هذه الدولة بجميع مناطقها ومحافظاتها.
وكذلك عندما يتحدث الباحث عن المسلم وعن حياته اليومية فهو بلا شك يقصد جميع المسلمين لأن هذا المسلم جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسلامي.
وكذلك عندما يتحدث الباحث عن فرد من أفراد قبيلة ما عن عاداته وتقاليده فهو يتكلم عن عادات وتقاليد القبيلة بأكملها فهذا الفرد جزء لا يتجزأ من مجتمعه القبلي.
الثانية: لمعرفة تاريخ سراة خولان والتي منها جبال العبادل لا بد للقارئ الكريم أن يلغي من ذهنه الحدود السياسية المعاصرة لشبه الجزيرة العربية ويتصورها وحدة جغرافية مترابطة، فلم تعرف شبه الجزيرة العربية لا عرب الجنوب ولا عرب الشمال ولا عرفت لا شمال الجزيرة ولا جنوبها، ولم تورد النقوش ذكرا لا لقحطانية ولا لعدنانية، بل كانت كل شبه الجزيرة مسرحا لأحداث تاريخية متنوعة.
يقول د. حسين الشيخ: "تستخدم لفظة (التاريخ) عادة للدلالة على ناتج مجموعة النشاط الإنساني، في زمن سابق. وبالتالي يصبح التاريخ عبارة عن سجل لكل أفعال الإنسان أو أفكاره أو أحاسيسه أو أمانيه، وإجمالا يصبح سجلاً لكل ما حدث داخل نطاق إدراك هذا الإنسان"1.
ولهذه الحركة والأحداث التاريخية عدة مؤشرات أساسية، والتي تركت بصمات واضحة على الملامح الاقتصادية والاجتماعية والفكرية للمجتمع العبدلي، وهي الملامح التي تحدد بدورها الأطر الرئيسية لبناء هذا المجتمع.
ويجدر بنا قبل الخوض في تاريخ سراة خولان في الفترة الزمنية (قبل الإسلام، وفي صدر الإسلام، وفي العصور المتأخرة) أن نشير إلى بعض الملحوظات الهامة:
الأولى: أن جبال العبادل بقبائلها الثمان - (الجذم، والأيتام، واللغوب، وبني حرب، وسحار، وآل عطيف، والكعوب، وآل محمد) - وجبل سلا بقبائله (بني ودعان، وآل جابر، وبني معين، وبني حريص، وآل نخيف) وجبل قيس... إلخ. ما هي إلا امتداد لسراة خولان وقبائلها، ولذلك عندما أتناول الحديث عن تاريخ خولان فإن هذه الجبال تدخل ضمن هذا التاريخ لأنها جزء لا يتجزأ من هذه السراة، ولو اختلفت نسباً.
فعندما يتحدث الباحث مثلاً عن دولة ما ويتناول تاريخها فهو بلا شك يعني تاريخ هذه الدولة بجميع مناطقها ومحافظاتها.
وكذلك عندما يتحدث الباحث عن المسلم وعن حياته اليومية فهو بلا شك يقصد جميع المسلمين لأن هذا المسلم جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسلامي.
وكذلك عندما يتحدث الباحث عن فرد من أفراد قبيلة ما عن عاداته وتقاليده فهو يتكلم عن عادات وتقاليد القبيلة بأكملها فهذا الفرد جزء لا يتجزأ من مجتمعه القبلي.
الثانية: لمعرفة تاريخ سراة خولان والتي منها جبال العبادل لا بد للقارئ الكريم أن يلغي من ذهنه الحدود السياسية المعاصرة لشبه الجزيرة العربية ويتصورها وحدة جغرافية مترابطة، فلم تعرف شبه الجزيرة العربية لا عرب الجنوب ولا عرب الشمال ولا عرفت لا شمال الجزيرة ولا جنوبها، ولم تورد النقوش ذكرا لا لقحطانية ولا لعدنانية، بل كانت كل شبه الجزيرة مسرحا لأحداث تاريخية متنوعة.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج