تهويد المعرفة

كان الأساس من ھذه الدراسة أن تكون مقدمة لكتاب تلفیق تاریخ اسرئیل التوراتیة الذي قام المؤلف بترجمتھ. لكن لتشعب الموضوع تم توسیع ھذه المقدمة لتكون دراسة منفصلة تتحدث عن التأثیر الإسرائیلي في صیاغة التاریخ، وخاصة تاریخ منطقة الشرق الأوسط.
یناقش الكتاب التأثیر الإسرائیلي في صیاغة الصورة المعرفیة للمنطقة وصبغھا بالتاریخ الیھودي. فنحن لم نخسر الأرض والوطن والبیوت والمزارع فقط، بل خسرنا التاریخ ومنابع المعرفة. وھذا یكشف لنا عن الاتساع الحقیقي لمیدان الصراع. إن
أیضاً الصراع قائم (وفي غیابنا في كثیر من الأحیان) في العالم كلھ، في الجامعات والدراسات والتعلیم والموسوعات وتكوین عقل ھذا العالم. ولیس في فلسطین وجوارھا والمخیمات فقط. واكتشاف كھذا یجب أن یدفعنا إلى التعویض عن غیابنا عن میادین كثیرة في ھذه المعركة المصیریة.