بقشة الفرقنا

ليتهم ولدو بحارة .. بذهبون ويأتون وان غابوا ليسوا مثل الذين يهدوننا الوعود دون عودة .. وان نحن تبعنا دروبهم لا يدوم لقائنا بهم وسيرحلون عاجلا الى محطات جديدة وبنظرة يائسة التفتت اليهن واستمرت في سردها لحديث المعاناة .. تبقى حياتنا هي من ترافق اعمارنا لا وجود لبحر في بلادنا ليعود بحارته الينا ..رحل من كتبانهم حياة في دفاتر احلامنا ولكنهم كتبونا سطورا لأضرحة سنين غيابهم ووجوه طبع التاريخ ملامحهم على تجاعيد زماننا نحن الذين تعودنا ادمان اصواتهم داخلنا .. ادما لمسات اصابعهم حين كانت تعزف على خصلات شعرنا مواعيد اللقاء وحدنا كنا نلمس في جدران البيت اياديهم ..كم عشنا نتحرى اطراف الليالي عن سر بصماتهم المؤبدة فوق اجسادنا بغباء اخذنا نطبع في خيالنا سمرتهم على الوان السماء ...