كلي لك

"إيناس" و"إرنستو" وهما بطلا العمل اللذان يعيشان في بوينوس آيرس بالأرجنتين، يمكن ببساطة أن يتحولا إلى "فاطمة" و"حسن " أو "كريمة" و"علي" أو ...... إلخ.
وبرغم اختلاف المكان تمامًا وبُعده بمسافة آلاف الكيلومترات؛ إلا أن التشابه كان مُدْهِشًا! كانت الأرجنتين هي ضيفة الشرف في معرض باريس للكتاب 2014، وبالتالى كان هناك احتفاء كبير بكُتَّابها الكبار الأكثر انتشاراً وترجمةً وعلى رأسهم كانت الكاتبة المعروفة "كلاوديا بينيّرو". وأسعدني الحظ بلقائها، واتخذت القرار بشراء حقوق ترجمة هذه الرواية، بل وروايتها الأخرى "أرامل ليلة الخميس".. وهي من الأعمال التي تمت ترجمتها إلى عدة لغات. لذلك أعتقد أن "كلي لك" يمكن قراءتها على أكثر من مستوى؛ فيمكن أن نراها كرواية ترويها امرأة وعلاقتها بزوجها، أو على نحو أشمل: رواية عن الغيرة في الحب وهاجس الخيانة والإهمال وضغوط الحياة الاجتماعية المعاصرة.. رواية عن الملل وتعقيدات الحياة الزوجية خاصةً والنفس الإنسانية عامةً.. رواية عن الجريمة والمصير الغامض الذي يترصد البشر!