جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
معبد أنامل الحرير

معبد أنامل الحرير

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2015
الناشر:
عدد الصفحات:
605 صفحة
الصّيغة:
39.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

"في مدارات بعيدة مُعلّقة في الفضاء، تسجّل الأقمار الصناعية، على مدى الساعة، صورًا لكوكبنا الفاتن، الذي يبدو لمن يمخر في الفضاء، أو لنا هنا عبر صور شاشات الكمبيوتر، بفضل برنامج (جوجل إيرث)، كرة زرقاء مبرقشة بالأبيض، جميلة ومسالمة. العدسات العملاقة تصور على مدى الساعة، لمن يرغب، دولاً كاملة أو مدنًا وأحياء، وصولاً للمنازل والمساكن. لكن هذه الأقمار الصناعية، رغم إمكاناتها الفائقة، لا تزال اليوم قاصرة على تصوير ما يجري على سطح الأرض.
فليس بإمكانها أن ترصد ما يدور هناك في الأعماق، في أنفاق سرية، شُقّت في مستويات القشرة الأرضية الهشّة. بعضها كان مخططاً ومرصودًا، وغيرها لم يكن معروفًا حتى وقت قريب.
أعترف بأنني محظوظ؛ كوني نفرًا بين من اضطرتهم ظروف دقيقة ومعقّدة، سيأتي ذكرها في حينه، للبحث عن مأوى بعيد لا تطولهم فيه أيدٍ، حتى وجدتُ نفسي أتسلل في أحد تلك الأنفاق الرطبة المعتمة؛ زحفًا، وفي نهاية النفق سطع ضوء إدراكي أني أمسيت بين فريق الكتبة الهاربين".
حينما انتهى الشخص الذي أنقذني، من قراءة هذه السطور الأولى التي أحتويها على صفحاتي، أغلق الدفتر الضخم، المغلف بغلاف جلدي أزرق، ثم دسّني داخل الجاكيت الجلد الذي يرتديه، وأحكم إغلاقه، لأجد نفسي حبيسة المساحة الضيقة بين القميص وبطنه الليّن المشعر، أترقب مصيري.
قفز من القارب الخشبي الذي كنت ملقاة على أرضه، إلى قارب بخاري آخر أكبر قليلا. وبعد أن عالج المحرك مرة، أو اثنتين، دوّى صوته عاليًا، وانطلق.
بعد وهلة توقف القارب وأوقف المحرك فعمَّ الهدوء. غادر القارب، متشبثًا بدرجات سلم معدني صدئ عتيق، ليصعد على درجاته منتقلاً إلى سطح سفينة..
لم يتم العثور على نتائج