سلاطين ورعايا زنجبار فى القرن 19

جاء هذا الكتاب مختلفًا في اهتماماته، وعارضًا لكثير من مفرداته وموضوعاته دون حمولات إيديولوجية أو فكرية أو قومية. ومدققا في سيرة السلاطين العمانيين ورعاياهم، ومحاولا تفسير هذه العلاقة، وحاشدا لجزئيات غائبة وحقائق مطموسة. وسيجد فيه القارئ العربي الفخر بتاريخ حكامنا وطريقتهم في صناعة التواؤم والانسجام بين رعاياهم المختلفين في الأعراق والملل، دون لي لعنق الحقائق أو تدليس للأخبار. حيث اعتمد كاتبه على عدد كبير من المصادر والأرشيفات المختلفة. سواء من الأرشيف البريطاني بمختلف إداراته، ممثلة في وزارة الخارجية، ووزارة المستعمرات، وإدارة المحميات، وتقارير الحكام، أو في أوراق الرحالة والقناصل والمبشرين الأوروبيين، أو من خلال الأرشيفات العربية سواء كانت عمانية أو مصرية، فضلا عن الجرائد والمجلات والكتابات المصدرية الأخرى. ويهدف الكتاب لاستقصاء أربعة أمور: أولها، تقصى جهود سلاطين البوسعيد وتوسعاتهم في شرق إفريقيا طيلة القرن 19، واستبيان فترة التوسع من فترة التراجع. ثانيها، التعرف على علاقة السلاطين بالرعايا العرب والهنود والإفريقيين. ثالثها، رصد علاقة السلاطين بالأجانب، وكيف كانت ندا لند في فترة الازدهار؟ ولماذا تحولت لدور التابع في فترة الحماية؟ رابعها، قراءة تاريخ العرب والسلاطين العمانيين في الداخل الإفريقي، ودور العرب العمانيين في تحديث وسط إفريقيا وتعريبها.