الدماغ الخلاق

من أين تأتي الأفكار الكبيرة؟ ما الذي يولّدها؟ وكيف تُبتكر فورة الدماغ هذه الأفكار متحوّلة إلى ألق في البصيرة؟ ولماذا يكون البعض مفكرين إلى درجة العبقرية؟ وماذا يعني أن يكون المرء «عبقرياً»؟ كيف تستطيع أدمغة العباقرة أن تبتكر هذه الإنجازات المهيبة والأصيلة؟ كم عدد العباقرة الذين ولدوا؟ والذين وهبتنا إياهم الطبيعة، لكنهم لم يدركوا موهبتهم بسبب تنشئتهم الناقصة؟ لماذا بعضهم يكونوا مبدعين إلى درجة أن نراهم عباقرة حقيقيين؟ هل تستطيع أن تحفّز قدرتهم الإبداعية الفطرية من هم أقلّ إبداعاً؟ وهل نستطيع أن نغرس ملكة الإبداع هذه في أبنائنا والأجيال القادمة؟

هذه الأسئلة جبّارة بالفعل، لكن عالمة الأعصاب والطبيبة النفسية نانسي آندرياسن حاولت في قرابة الثلاثين عاماً أن تجيب عنها وجميعها في هذا الكتاب. كانت مهمة صعبة بالفعل، ولم يتولاها من قبل إلا القلّة الشجاعة. لكننا سنكتشف كيف أن هذا الدماغ، العضو الأكثر تشويقاً وتعقيداً في جسم الإنسان، يبتكر أعظم قدرة في البشر، وأكثر القدرات إعجازاً، ألا وهي القدرة على الخلق والإبداع.