رفقاً بروحك وحياتك

هناك حزن عارم يسبب لك حالة من الكآبة وانعدام الشغف، وانطفاء كل شيء. ذلك الحزن تجده يتسلل إلى نفسك في الأوقات العصيبة بمكر، فتنغمس فيه دون أن تشعر بهيمنته عليك، يغير من أفكارك وأسلوب حياتك، حالة من الرفض تنتابك في عدم الاستجابة لأي نداء نحو التعايش أو الخروج منها، تجعلك تتمعن في التفاصيل الحزينة للأشياء، وتصاحبك حالة مزاجية لا تستطيع وصفها. فقد استطاعت أن تمتزج بشخصيتك دون أن تشعر، أصبحت لا تهتم لشيء، لا تمتلك غير مشاعر البرود، ولم يعد في استطاعتك فعل شيء تجاه الشخص الذي بداخلك، الذي فضل أن يحدق في الأشياء وهي تمر أمامه مرور الكرام، إنها لحظة ضعف تعترى أي إنسان، لا حرارة في الشعور ولا جديد في المشاعر. فرفقاً بروحك وحياتك فحتمًا سيكون هناك أمل وفرص عديدة لاستعادة الدفء وإلا استحالت الحياة.