جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
لقاء في واحة الحنين

لقاء في واحة الحنين

تاريخ النشر:
2014
الناشر:
عدد الصفحات:
271 صفحة
الصّيغة:
12.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

ولازالت الأيام قادرة على إدهاش المرء بلعبتها المبهرة في تغيير مباديء وقناعات الأشخاص، وتحول مواقفهم ونظراتهم للحياة من النقيض للنقيض! في رواية "واحة الحنين"، يستعرض دكتور أحمد جمال الدين موسى، التحولات الرهيبة التي ضربت جذور المجتمع المصري وشخصياته المتعددة، منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وحتى اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، من خلال شخصيات طلابية كانت جامعة القاهرة ملاذهم وملتقاهم الفكري والروحي، ليشاركوا في اعتصام الطلاب الشهير بجامعة القاهرة في يناير 1972 اعتراضا على تباطوء الرئيس الراحل محمد أنور السادات في شن الحرب على إسرائيل، وتحرير سيناء من الصهاينة، وتعرض الكثير منهم للبطش والاعتقال، جزاءا لمواقفهم، قبل أن تتبدل تلك المواقف والانتماءات بعد حرب أكتوبر وسياسة الانفتاح التي تبناها السادات، ليصبح الطالب الماركسي الذي كان يسكن في المقابر إلى اشتراكي معتدل، ثم شخصية رأسمالية وقيادة بارزة في الحزب الوطني الديموقراطي، ويتهرب الطالب الأخر من انتمائه الإخواني خوفا من البطش الحكومي، قبل أن يفتخر فيما بعد بانتمائه الإخواني، ومؤازرته للجماعة، وغيرها من التحولات في شخصيات مركبة، تجمع داخلها كل ما هو متناقض ومتصارع، بدءا من عهد عبدالناصر، مرورا بعهد السادات، ثم حلول عهد مبارك الذي تدهورت فيه الأوضاع حتى شاخت البلد، وسيطر عليها مجموعة من المنتفعين تاركين باقي الشعب المطحون في مواجهة صعبة مع الفقر والمرض والجهل والجوع، لينتهي بنا المقام في النهاية إلى ثورة يناير التي أوهمتنا في بدايتها أن الشعب قد اتحد وهب من رقدته وسباته العميق، ليتضح فيما بعد كم الفرقة والتباعد المتأصل فينا، حتى أن أصحاب ورفاق الدرب والحركة الطلابية الشهيرة، حين يلتقون وقد صاروا كهولا في فندق شهير بمكان هاديء وساحر بواحة اسمها "واحة الحنين" للاحتفال بمرور 40 عاما على اعتصام يناير 1972، وكيف صمدوا حينها ودفعوا الثمن من أجل مصر، يكتشفوا عند لقائهم أنهم لم يعودوا كما كانوا بالأمس، وقد حلت البغضاء والشحناء بينهم، ليعاير كل منهم الأخر، ما بين إخواني، وسلفي، وفلول، حتى كاد البعض منهم يشتبك بالأيدي، وقد نسوا وتناسوا عشرة العمر والصداقة القديمة، وحين يهم بعضهم بالإنصراف من "واحة الحنين" والعودة للقاهرة، يتعرضون للاختطاف من قبل قوات إرهابية أخذت بعضهم رهائن لأهداف لم تحسمها المخابرات بعد.. أهو اختطاف من أجل طلب فدية؟ أم تصفية حسابات بين القوى السياسية ذاتها؟ لكن أيا ما كانت الإجابة، فقد أثبتت التجربة أن "واحة الحنين" التي كان يظنها أحد الأصدقاء أنها تصلح لتكون مكانا رائعا وملاذا للباحثين عن السكينة والطمأنينة والسلام الدائم، لم تعد كذلك بعد أن عجزت عن لم الشمل ورأب الصدع بين المصريين المتفككين.
لم يتم العثور على نتائج