جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
أذكى أسرع أفضل

أذكى أسرع أفضل

أسرار الإنتاجية في الحياة والعمل

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2018
الناشر:
عدد الصفحات:
640 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

يمثل هذا الكتاب نتيجة بحثي عن كيفية عمل الإنتاجية، وجهدي في فهم الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص والشركات أكثر إنتاجًا من الآخرين.
منذ اتصلت بجاواندي منذ أربع سنوات، بحثت عن علماء للأعصاب، ورجال أعمال، وقادة حكوميين، وعلماء نفس، وخبراء آخرين في الإنتاجية. وتحدثت مع صناع الأفلام، كالذين عملوا في فيلم Frozen من شركة ديزني، وعرفت كيف صنعوا أحد أكثر الأفلام نجاحًا في التاريخ في ظل ظروف عصيبة - وكارثة وشيكة كادت تصيبهم - عن طريق تعزيز ورعاية أنواع معينة من التوتر الإبداعي في صفوفهم. لقد تحدثت إلى علماء البيانات في شركة جوجل، وكتاب من المواسم الأولى لبرنامج ساترداي نايت لايف على قناة إن بي سي الأمريكية، والذين أرجعوا نجاح المؤسستين، جزئيًّا، إلى التزامهما بمجموعة متشابهة من القواعد غير المكتوبة، التي تتعلق بالاحترام المتبادل وتقبل المخاطرة. ولقد أجريت مقابلات مع عملاء في المباحث الفيدرالية الأمريكية استطاعوا حل جرائم اختطاف عن طريق الإدارة الذكية النشطة والثقافة المتأثرة بأحد المصانع القديمة للسيارات في مدينة فريمونت في ولاية كاليفورنيا. ولقد تجولت في أروقة المدارس العامة في مدينة سينسيناتي، ورأيت كيف أدت مبادرة لتطوير التعليم إلى النقيض: جعل فهم المعلومات أكثر صعوبة.
وعندما بدأت التحدث مع الناس - ممارسي ألعاب الذكاء، وطيارين، ولواءات في الجيش، ومديرين تنفيذيين، وعلماء إدراكيين - بدأت مجموعة من الأفكار في الظهور. فلقد لاحظت أنهم كانوا يستمرون في ذكر المفاهيم نفسها مرارًا وتكرارًا. ووصلت إلى الاعتقاد بأن مجموعة صغيرة من الأفكار تمثل جوهر الأسباب التي تساعد بعض الأشخاص والشركات على إنجاز الكثير من المهام.
إذن، يستكشف هذا الكتاب ثماني أفكار تبدو أكثر أهمية في زيادة الإنتاجية. على سبيل المثال، يبحث أحد الفصول كيف يؤدي الإحساس بالتحكم إلى التحفيز والحماس، وكيف يقوم الجيش بتحويل مراهقين ضائعين إلى جنود بحرية عن طريق تعليمهم الاختيارات التي تتسم بـ "الانحياز للعمل". ويبحث فصل آخر عن الأسباب التي تمكننا من التركيز عن طريق وضع نماذج عقلية، وكيف قامت مجموعة من الطيارين بسرد القصص على بعضهم البعض، ما ساعد على منع سقوط الطائرة وإنقاذ حياة ٤٤٠ راكبًا.
وتصف فصول هذا الكتاب الطريقة الصحيحة لوضع الأهداف - عن طريق تبني طموحات كبيرة وأهداف صغيرة - وأسباب انشغال القادة بالطموحات الخاطئة خلال الفترة السابقة على حرب السادس من أكتوبر. ويتناول الكتاب أهمية اتخاذ القرارات عن طريق تصور المستقبل في شكل احتمالات متعددة، بدلًا من التركيز على الأمور التي ترجو أن تحدث، وكيف استطاعت امرأة الفوز بالبطولة الوطنية في إحدى ألعاب الذكاء باستخدام هذا الأسلوب. كما يصف كيف استطاعت بعض شركات وادي السيليكون أن تصبح شركات عملاقة عن طريق بناء "ثقافة الالتزام" التي تدعم الموظفين، حتى عندما تزداد الأمور صعوبة.
وهناك مبدأ أساسي قوي يربط هذه الأفكار الثماني ببعضها البعض: لا تدور الإنتاجية حول بذل المزيد من الجهد والعرق، ولا تدور حول قضاء المزيد من الوقت في مكتبك أو تقديم تضحيات أكبر.
بل تدور الإنتاجية حول اتخاذ قرارات معينة بطرق معينة. إنها الطريقة التي نختار أن ننظر إلى أنفسنا من خلالها، وطريقة صياغة قراراتنا اليومية، والقصص التي نرويها لأنفسنا، والأهداف السهلة التي نتجاهلها، والإحساس المجتمعي الذي نبثه بين زملائنا في الفريق، والثقافات الخلاقة التي نرسخها كقادة: هذه هي الأشياء التي تفرق بين الشخص المشغول فحسب والشخص المنتج بالفعل.
نحن نعيش حاليًّا في عالم يمكننا فيه التواصل مع زملاء العمل في أي وقت، والوصول إلى وثائق مهمة عن طريق الهاتف الذكي، ومعرفة أي حقيقة خلال ثوان، وطلب أي منتج ليصل إلى عتبة بابنا خلال أربع وعشرين ساعة. وتستطيع الشركات تصميم أجهزة في ولاية كاليفورنيا، وتحصيل الطلبات من العملاء في مدينة برشلونة بإسبانيا، وإرسال المخططات بالبريد الإلكتروني إلى مدينة شينزين في الصين، ومتابعة التوصيل من أي مكان في العالم. ويستطيع الوالدان مزامنة مواعيد العائلة بطريقة آلية، ودفع الفواتير عن طريق شبكة الإنترنت خلال الاستلقاء على السرير، وتحديد موقع هاتف الأطفال بعد دقيقة واحدة من حظر التجول. إننا نعيش ثورة اقتصادية واجتماعية قوية تشبه الثورة الزراعية والصناعية في العصور السابقة في العديد من الجوانب.
ومن المفترض أن تساعد هذه التطورات في مجال الاتصالات والتكنولوجيا على جعل حياتنا أكثر سهولة. ولكن، يبدو أنها في الغالب تملأ أيامنا بالمزيد من الأعمال والضغوط.
ويعود السبب في هذا، بشكل جزئي، إلى اهتمامنا بالابتكارات الخاطئة. إننا ننظر إلى أدوات الإنتاجية - الأجهزة والتطبيقات والأنظمة المعقدة لتنظيم وتصنيف الملفات التي تستخدم في متابعة قوائم الأمور الواجبة المتنوعة - وليس إلى الدروس التي تحاول هذه التقنيات تعليمنا إياها.
ورغم ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين استطاعوا معرفة كيفية التعامل مع هذا العالم المتغير. وهناك بعض الشركات التي اكتشفت كيفية العثور على المزايا والفوائد وسط هذه التغيرات السريعة.
لقد عرفنا الآن كيفية عمل الإنتاجية بالفعل. وعرفنا نوعية الاختيارات الأكثر أهمية، التي تجعل النجاح في متناول أيدينا. وعرفنا كيفية وضع الأهداف التي تجعل الصعب ممكنًا، وكيفية إعادة صياغة المواقف من أجل ملاحظة الفرص الخفية بدلًا من التركيز على المشكلات، وكيفية جعل عقولنا تتقبل الروابط الجديدة المبتكرة، وكيفية تعلم بسرعة أكبر عن طريق إبطاء المعلومات التي تمر علينا سريعًا.
يدور هذا الكتاب حول كيفية تمييز الاختيارات التي تؤدي إلى زيادة الإنتاجية. إنه دليل إلى العلم والتقنيات والفرص التي غيرت حياتنا. هناك أناس تعلموا كيفية النجاح مع بذل مجهود أقل. وهناك شركات تصنع أشياء مدهشة مع أقل قدر من الهدر. وهناك قادة استطاعوا تغيير الأشخاص المحيطين بهم.
يدور هذا الكتاب حول الطريقة التي تستطيع من خلالها أن تصبح أذكى وأسرع وأفضل في كل ما تفعله.
عرض ١-١ من أصل ١ مُدخل.
Ghassan
Ghassan
٠٧، ٢٠١٨ يونيو
من اروع وافضل ماقرأت